طالب عدد من الخبراء وأعضاء مجلس النواب والسياسيين بتقديم وزير التعليم لاستقالته فورًا بعد فشله فى مواجهة ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة، والغش الإلكترونى. وأكد النواب والسياسيون أن الثانوية العامة قضية أمن قومى وما حدث من غش وتسريب للامتحانات أهدر تكافؤ الفرص وأضاع جهد شهور على الطلاب والأسر، بجانب التكاليف المالية الباهظة التى تحملها الآباء طوال العام. وتحدى موقع «شاومينج» للغش وزارة التعليم للمرة الثانية أمس قبل بدء امتحان اللغة الإنجليزية، وقام بنشر ورقة اسئلة ادعى أنها الورقة الأصلية للامتحان مع نماذج للإجابات. وأعلنت الوزارة رداً على ورقة الأسئلة المنشورة أنها ليست الورقة الأصلية للامتحانات الذى تم توزيعه على الطلاب وهو من الامتحانات البديلة التى تم طبعها لمواجهة عمليات الغش. وأكدت الوزارة أن الاسئلة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى ليست هى الامتحان الأساسى الذى يؤديه الطلاب وشددت الوزارة على إجراءات متابعة الغشاشين داخل اللجان، وأسفرت أعمال المتابعة لغرفة العمليات المركزية عن ضبط 38 حالة غش باستخدام وسائل تكنولوجية حديث ومنه ساعات اليد والتليفون الحمول وكروت ممورى وسماعات بلوتوث. وأعلنت الوزارة أن النيابة تواصل التحقيق مع المسئولين عن تسريب امتحانات مادتى اللغة العربية والتربية الدينية، وأشارت الوزارة إلى أن الأعداد التى أحيلت للنيابة بتهمة الاشتراك فى تسريب الأسئلة قابلة للزيادة. وتابع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، يرافقه الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى صباح أمس، سير امتحانات الثانوية العامة، من خلال غرفة العمليات المركزية بديوان عام وزارة التربية والتعليم. وأكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة تطوير نظم الامتحانات خلال المرحلة القادمة فى ظل التطورات التكنولوجية الحديثة، لمواجهة التجاوزات ومحاولات الغش الإلكترونى. كما وجه رئيس الوزراء بمتابعة تصحيح العينة العشوائية لمادة اللغة العربية، لمعرفة إذا كانت إجابات الطلاب تسير وفق معدلاتها الطبيعية أم لا، وإخطاره بما تم فى هذا الشأن. وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتوقيع أشد العقوبة على كل من يقوم بتسريب الامتحانات، سواء من داخل المنظومة التعليمية أو من خارجها. ومن المنتظر أن تخضع امتحانات اللغة العربية لإعادة التقييم مرة أخرى فى ضوء نتائج العينة العشوائية وبيان مدى وقوع غش جماعى فيها نتيجة تسريب الأسئلة أو أن النتائج تسير وفقاً للمعدلات الطبيعية. وأشارت المصادر إلى أنه فى حالة ثبوت وقوع غش جماعى فى امتحانات اللغة العربية واستفادة الطلاب من تسريب ورقة الأسئلة سيتم إلغاء امتحان المادة وإعادته مع التربية الدينية.