قال رئيس المجلس الانتقالى الليبى المستشار مصطفى عبدالجليل اليوم الأحد، إن الأمور هدأت وباتت تحت السيطرة في غرب العاصمة طرابلس بعد اشتباكات جرت هناك منذ يومين بين جماعات مسلحة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. وأوضح عبدالجليل، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم في طرابلس مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، أن الاشتباكات كانت جراء تبادل اتهامات "لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع". وكان القتال استمر مساء السبت بين جماعات مسلحة من الزاوية ومنطقة ورشفانة غرب طرابلس وذلك حسبما ذكر شهود عيان. وأفاد شهود العيان أن الاشتباكات التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة أدت إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص فيما نزح المئات من الأهالي خوفا من القصف العشوائي الذي تسبب في سقوط بعض قذائف الهاون في المزارع القريبة من ساحات الاشتباك. ونفت مصادر من قبائل ورشفانة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي في وقت سابق شائعات روج لها بعض الأشخاص من الزاوية بأن هناك عناصر من كتائب العقيد معمر القذافي وبعض الموالين له يحتمون بمنطقة ورشفانة واستخدام ذلك غطاء لاقتحام منازل المواطنين والاستيلاء على ممتلكاتهم وأسلحتهم. وأوضح عبدالجليل أن المجلس الوطنى الانتقالى تدخل وتعاطى مع هذه الأحداث بشكل جاد وعقدت اجتماعات مطولة لفاعليات المنطقتين التي ينتمي اليها المسلحون نتج عنها تشكيل لجنة لبحث أسباب تلك الأحداث. وأضاف أن الامور في المنطقة هدأت الآن وبدأت تصل إلى مرحلة الثبات ، مشيرا إلى ان " كل ذلك حدث جراء بعض الخروقات الامنية من بعض الشباب غير المقدرين للمسؤولية". ". وتابع قائلا "أريد أن أطمئن الشعب الليبي أن الأمور باتت تحت السيطرة الآن