قال محمد عبد العاطي وزير الري إن 75 ٪ من المياه تأتي لمصر من الخارج، مؤكدًا أن مصر تحتاج 110 مليار متر مكعب في السنة وكمية المياه الموجودة بمصر الآن هي 80 مليار متر مكعب 55 مليارًا منها يأتي من النيل والباقي من المياه الجوفية وإعادة التدوير، مشيرًا إلى أن هناك 18 مليار متر مكعب يأتوا نتيجة التدوير الذي يتم الآن مرتين ومع زيادة السكان المتوقعة في عام 2050 سنزيد 60 مليون نسمة وسنكون في احتياج شديد للماء. وكشف خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة أن هناك حاصلات تستوردها مصر من الخارج بسبب عدم توفر المياه الكافية لأنها تحتاج إلى 30 مليار متر مكعب من المياه، ولذلك مصر تلجأ لاستيرادها من الخارج أو أنها تلجأ لزراعة مساحات خارج الحدود. ولفت إلى أن وزارة الري طلبت أن تكون موازنة استثماراتها تصل إلى 5 مليارات جنيه إلا أن ما تم اعتماده في مشروع قانون الموازنة الجديدة هو نصف هذا المبلغ أي حوالي 2.6 مليار جنيه، على الرغم أننا أمام تحديات كبيرة لأننا نحتاج لمشروعات ضخمة تعوضنا النقص المائي للوفاء باحتياجاتنا. وأشار إلى أن مهندسي الري يتعرضون لمخاطر شديدة اثناء تأدية عملهم ليصل المياه إلى المناطق المحرومة. وقالت ناهد عبد الفتاح رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري إن جميع الاعتمادات التي طلبتها الوزارة تم تخفيضها للنصف، وهذا يشكل خطرًا على حجم المشروعات التي تستهدف الوزارة إنجازها وبالأخص مشروعات الصيانة والتجديد ببطن السد العالي. وأكد أن عدم تنفيذ مشروعات التجديد والصيانة بالسد يهدد بعدد من الآثار السلبية الخطيرة والتي من بينها الإخلال بنظام التشغيل وعدم استمرارية التشغيل وتقليل في كفاءة إنتاج الكهرباء وصدأ وتأكل في مواسير باطن السد مما يسبب تأكل، وعدم الوصول لممرات الآبار، فعدم تنفيذ المشروعات يشكل خطرًا على جسم السد.