نفى الدكتور عبدالمنعم سعيد - رئيس مجلس إدارة الأهرام – وجود تخوفات لدى صناع القرار فى مصر من حدوث ثورة كالتى حدثت فى تونس ، فالحالة المصرية تختلف عن تونس ، وذلك لاختلاف الثقافة وحقوق التعبير واتساع الناحية الجغرافية وهناك فارق كبير في درجة القهر السياسي في تونس عن مصر ، ودرجة التطرف العلماني في تونس تختلف عما يوجد في مصر واختلاف في توزيع الثروة . وأوضح – خلال برنامج العاشرة مساء على فضائية دريم أمس - أن ما حدث فى تونس تعرضت له بعض الدول في فترات معينة ، و في تونس مشهدان كبيران الأول أنه خلال شهر تمت الإطاحة برئيس يسمى الرجل القوي ، والمشهد الثاني ماذا سيحدث بعد ذلك وكيف يكون مصير بلد بدون نظام بعد رفضهم الرئيس الجديد الذى هو من نفس النظام السابق . وقال سعيد إن الثورات والتغييرات الكبرى في التاريخ قامت بها الطبقة الوسطى وذلك ما حدث في تونس ، وأن التفكير السياسي للتاريخ يقوم على فكرتين أساسيتين هما إما التغيير وإما المحافظة ، وأنه ليس لدينا نظرية علمية تظهر الوقت الذي يحدث فيه غليان في بلد ما ، ولكن لدينا مقاربات تاريخية . وعزا رئيس مجلس إدارة الأهرام عدم مبادرة مصر بإصدار بيان عقب الإعلان عن خروج بن على لتحديد موقفها ، إلى ترقب ما سيحدث إن كان من مؤامرة خارجية أو تدخل من تنظيم معين ، لأن مصر بلد محافظ فقامت بدراسة المعلومات وإصدار بيان لتأييد الشعب . من جانبها أكدت الفنانة التونسية هند صبري رفضها وضع اسمها في قائمة المطالبين بإعادة ترشيح زين العابدين بن على عام 2014 ، مشيرة إلى أنها عوملت أسوأ معاملة عند اعتراضها. وقالت -في مداخلة تليفونية مع البرنامج - إنها ليست في موقف دفاع ، وأن الجميع كان مواليا لزين العابدين بن علي رغم كل المشاكل التي كانوا يواجهونها ، وأن من طالبها بوضع اسمها في القائمة هو أخو زوجة زين العابدين بن علي والذي يعتبر من أكثر الناس سطوة وجشعا موضحة أنها عند كلامها معه كانت ترتعش ، وأبلغها تليفونيا بعمل قائمة تهدف إلى مناشدة زين العابدين بن علي الترشح لفترة رئاسية خامسة . وذكرت هند أن المتصل قال لها: فات الأوان وأنه ليس لها الحق أن تقول نعم أو لا فالمكالمة كانت في منتهى القسوة ،وشددت على أن النظام التونسي قمعي وبوليسي فلا توجد حرية صحافة وتعبير ولا يوجد إنترنت ، وأن عدم الاستقرار ناتج عن بقايا النظام وبعض أفراد الأمن الرئاسي الذين باعوا ضمائرهم ل "بن علي" . وتفاءلت الفنانة التونسية بأن هناك أملا كبيرا ينتظر بلادها فالجيش يسلم على المواطنين ويعاملهم بكل كرامة مشيدة بخطوة الجيش رفضه الحصول على صلاحيات أكبر وذلك حماية للدولة المدنية ، مؤكدة أن التنسيق المجتمعي والانتفاضة حدثت بدون تدخل خارجي.