تفاقمت أزمة انهيار العقارات على مستوى جميع محافظات مصر ومن بين تلك المحافظات محافظة الدقهلية التى حدث بها عدد من الانهيارات بنوعيها "جزئي وكلي" وكان آخرها انهيار الطابق الخامس على الطابق الرابع لعقار توريل وعقارات أخرى مماثلة . وطفت علي الساحة بمحافظة الدقهلية انتظار "كارثة ليتحرك المسئولين" حيث رفض المسئولين تنفيذ قرار إزالة وإخلاء لأحد العقارات الآيلة للسقوط بشارع الصاغة بمنطقة العباسي بمدينة المنصورة ، مما يشكل خطورة على المواطنين . البداية كانت بصدور قرار هندسي رقم 5/6/235 لسنة 1974 والذي يقضى بإزالة العقار المذكور أعلاه جميعه حتى سطح الأرض، وكان حينها مملوكا لهيئة الأوقاف وأيد القرار حكم قضائي نهائي من عام 1980، وبعدها قام أحد المواطنين يدعى «عبد اللطيف السيد» بشراء العقار من الأوقاف. وعقب تملك المواطن للعقار توجه إلى حي غرب المنصورة لتنفيذ الحكم القضائي، وهو ما استدعى الحي لتكليف لجنة الخطورة الداهمة لمعاينة العقار على أرض الواقع، وأصدرت اللجنة قراراها بإخلاء العقار برقم 203 بتاريخ 13/3/2011 لخطورته الداهمة، كما أرسلت الوحدة المحلية بحي غرب المنصورة أربعة خطابات إلى قسم شرطة أول المنصورة لتنفيذ قرار الإخلاء، عبر أربعة رؤساء للوحدة المحلية تعاقبوا على المنصب. ورغم ذلك لم يتم إزالة أو إخلاء العقار بعد تدخل مكتب المستشار القانوني بمحافظة الدقهلية في كل مرة وعرقلة التنفيذ ، بحسب ما قاله صاحب العقار. وأضاف صاحب العقار، أن المستشار القانوني للمحافظة تربطه صلة قرابة بأحد أصحاب المحال المواجهة للعقار، لذلك يقوم بعرقلة تنفيذ قرار الإزالة والإخلاء. وتابع صاحب العقار: "عملت كل الإجراءات القانونية كاملة، ولم يعد عندي مكان آخر اذهب أليه، سوي اللجوء للرئيس السيسي لينقذني من هذا الظلم والتقاعس عن تطبيق القانون". وقال "توسمت خير في المحافظ الجديد بس طلعت غلطان، لأني بعد شكوتى وتكليفه بفحصها ولمدة عام بإعادة الفحص مرة ثانية في موقف غريب"، مؤكدا أن المحافظ قال في تصريحاته أنه يتابع تنفيذ القرارات التى يتخذها في غضون 72 ساعة ولكن لم نري تطبيق هذا علي ارض الواقع، مشيرا إلى ان العقار الخاص يضم 4 محلات لأصحاب نفوذ ولهم سطوة ووساطة بالمحافظة لكونهم رجال أعمال وأصحاب معارض سيارات . يذكر ان عقار المواطن لم يكن هي الحالة الأولى على مستوى محافظة الدقهلية الذي يشكل خطورة داهمة أو منشأ آيل للسقوط فالمحافظة بها 1591 منشأ آيل للسقوط والمسجلين فعليا ما بين " 96 منشأة بمركز المنصورة ، 273 بحي شرق المنصورة ، 355 بحي غرب المنصورة ، 169 بمركز ميت غمر ، 78 بمركز طلخا، 30 بمركز نبروه ، 2 بمركز محلة دمنه ، 143 بمركز دكرنس ، 13 بمركز بلقاس ، 22 بمركز شربين ، 7 بمركز منية النصر ، 15 بمركز الكردي، 165 بمركز المطرية ، 10 بمركز المنزلة ، 23 بمدينة جمصة ، 12 بمركز ميت سلسيل ، 9 بمركز الجمالية ، 16 بمركز تمي الأمديد ، 13 بمركز بنى عبيد ، 38 بمركز السنبلاوين ، 102 بمركز أجا " إلى جانب 222 مبنى بحاجة إلى ترميم وفقا لما هو مسجل بالمحليات على مستوى المحافظة ، ناهيك عن منشات لم يتخذ معها أي إجراء ومئات القرارات بالإخلاء لعقارات أخرى ، وخاصة بحي غرب المنصورة الذي يئن منه مئات المواطنين من عدم تنفيذ قرارات الإزالة والإخلاء لعقارات صادر لها قرارات أخلاء للخطورة الداهمة وتعتبر منطقة شارع الصاغة و الحوار وسوق ستوته وعزبتي "الشحاتين ، وسراج" من أقدم المناطق السكنية بالمنصورة ، والذي أصبحت تمتاز بالعقارات القديمة التي أصبح أغلبها آيل للسقوط، وسط حالة من الخوف والترقب يعيشها أهل المنطقة يوميا في أن يستيقظوا على كارثة جديدة. ولم يقتصر أمر الانهيار للعقارات بالمناطق القديمة والعشوائيات بمدينة المنصورة بل شهدت مناطق حيوية كظهور شروخ في عقار "كنتاكي" على المشاية بشارع الجمهورية أمام جامعة المنصورة وتم إخلاء العقار وعقارين بجواره حفاظا على أرواح المواطنين وقامت لجنة من كلية هندسة ولجنة الخطورة الداهمة بمعاينة العقار وعمل مجسات حول العقار لبيان حالته.