حذرت الولاياتالمتحدة النظام السوري من أنه إذا لم يطبق التزاماته الواردة في الخطة العربية للخروج من الأزمة فإن عزلته ستزداد على الساحة الدولية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند: إن الجامعة العربية قد تضطر الى تشديد موقفها من دمشق على غرار روسيا وتركيا بعد اعطاء سوريا فرصة لوضع حد لسفك الدماء. واضافت ان المؤشرات غير مطمئنة. وشددت نولاند على تقارير حول مقتل المزيد من المدنيين بأيدي قوات الامن السورية غداة تعهد النظام السوري سحب قواته من المدن والقرى، بموجب الاتفاق مع الجامعة العربية. والاربعاء وافق النظام السوري "من دون تحفظ" على خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة والتي تلحظ وقفا نهائيا لاعمال العنف والافراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن ومنح المراقبين ومندوبي وسائل الاعلام الدولية حرية التنقل، وذلك قبل بدء حوار بين النظام والمعارضة. ولكن على الارض فان اعمال القمع التي أسفرت عن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ منتصف مارس بحسب الاممالمتحدة، تواصلت أمس الخميس، ولا سيما في حمص حيث قتل عشرون مدنيا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون سوريا الخميس الى تنفيذ الخطة العربية "بشكل كامل وسريع" لإنهاء حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المناهضين له منذ اشهر. وتابعت نولاند "ليس لدينا اي مؤشر يدل على ان قوات النظام السوري تنسحب من اي مكان في هذه المرحلة". واضافت نولاند "سنحكم عليه " بناء على هذه المعايير و"لم نر حتى الساعة شيئا". ورفضت المتحدثة الامريكية التحليلات القائلة بان المبادرة العربية تتيح للنظام السوري كسب الوقت وقتل المزيد من المتظاهرين في حملة قمع اسفرت عن اكثر من 3 آلاف قتيل منذ اواسط مارس بحسب مسؤولين من الاممالمتحدة. وقالت: "بل الصحيح هو عكس ذلك، فكما تقول الولاياتالمتحدة يتعين على الاسد التنحي، لانه من الواضح انه قام باختياره"، مجددة بذلك الدعوة التي اطلقتها الولاياتالمتحدة للمرة الاولى في اغسطس.