كشف عبدالغفار السلامونى، وكيل أول غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات وجود مساحات تخزينية مأهولة بالقاهرة الكبرى والمحافظات تتسع لما يقرب من مليون ونصف المليون طن فى صوامع الشركة القابضة للصوامع، فى الوقت الذى قامت فيه اللجنة العليا لمتابعة توريد القمح المحلى باتخاذ قرار فتح الشون الترابية بالمحافظات، وذلك بالمخالفة لشروط توريد القمح لموسم 2016 التى أصدرها وزيرا التموين والزراعة فى بداية الموسم. أوضح «السلامونى أن المساحات التخزينية الفارغة حتى صباح 11 مايو الجارى أى يوم الأربعاء الماضى تقدر بمليون و184 ألفا و624 طن أقماح، منها مساحة فارغة تتسع ل75 ألف طن فى صومعة القاهرة و40 ألف طن فى صومعة مطحن الأكحل بالودى بمحافظة الجيزة و40 ألفا و738 طنا بصومعة وشون يونيتد بمحافظة البحيرة و82 ألفا و161 طنا بصومعة الأسد بالبحيرة. و16 ألف طن بشونة صفيطة بمحافظة الشرقية و118 ألفا و189 طنا فى صومعة ارم بمحافظة الجيزة وغيرها من المساحات الفارغة فى الصوامع والشون الحديثة بالإضافة إلى شون بلومبرج الحديثة وعددها 105 شون. وأشار إلى أن الشون الترابية غير مطابقة للمواصفات، كما أنها تضر بالأقماح، وتتسبب فى تلفها وتعرضها للرطوبة، لذا فإن إعادة افتتاح الشون الترابية لاستلام الأقماح المحلية، قرار خاطئ وكان يجب التخزين فى الصوامع وإن كانت خارج المحافظة المنتجة، إلا أن وزارة الزراعة حاولت التسويق لبنك التنمية والائتمان الزراعى على حساب مصلحة المواطن. مؤكدا أن وزارة الزراعة ارتكبت أخطاء عديدة فى موسم القمح الحالى بداية من اشتراط شرط الحيازة لتوريد الأقماح وكشوف الحصر وحتى فتح الشون الترابية والتى تعد مجرد «سبوبة». ومن جانبه أكد محمود عبدالعزيز رئيس الشركة القابضة للصوامع أن الشركة لديها مساحات فراغ كبيرة فى المحافظات، والمشكلة فى القمح ليست فى وجود مساحات تخزينية أو لا، ولكن فى رغبة التجار والفلاحين فى التوريد لشون قريبة منهم. ونظرا لأن شروط توريد القمح للموسم الحالى عدم توريد الأقماح فى الشون الترابية، حفاظا عليها من الرطوبة والحشرات، بدأ عجز الفلاحين عن التوريد لأماكن قريبة منهم، إلا أن الموضوع ظهر فى الإعلام بشكل مختلف على غير الحقيقة. وأشار «عبدالعزيز» إلى أن شون بلومبرج بدأت فى تسليم الشون الحديثة المطورة لشركة الصوامع. وقد أكد مصدر مسئول داخل شركة بلومبرج المسئولة عن تطوير الشون أن الشركة قامت بتسليم الشركة القابضة لصوامع 105 شون، بعد الانتهاء من تطويرها فى 27 أبريل الماضى، وهى الآن خاضعة لمسئولية شركة الصوامع وليس شركة بلومبرج.. مشيرا إلى أنه تم عمل اختبار لإحدى الشون قبل تسليمها لشركة الصوامع، ولا ينقصها سوى الوصلات الكهربائية وفى لقاء فيليب بلومبرج مع الرئيس «السيسى» الأسبوع الماضى أوصى «السيسى» ببدء تسليم القمح للشون، حتى بدون التوصيلات الكهربائية، فعدم وجودها لن يضر بالأقماح، مع العلم أن هذا التوصيلات مسئولية الشركة القابضة وليس بلومبرج. وتقدر سعة الشونة الواحدة ب750 ألف طن. ومن جانبها أعلنت وزارة التموين، ارتفاع كميات القمح المحلى التى تم استلامها من المزارعين منذ بدء موسم التوريد الذى بدأ منتصف شهر أبريل الماضى وحتى أمس إلى 2 مليون و385 ألف طن ونصف الطن قمحا محليا وهى حوالى بنسبة 60% من المتوقع استلامه وما زال الباب مفتوحا للتوريد حيث من المتوقع استلام أكثر من 4 ملايين طن قمح وذلك فى كافة الصوامع والشون المتطورة الحديثة والشون الأسفلتية المجهزة، بالإضافة إلى الشون الترابية. وأكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية أنه يتم صرف المستحقات المالية للموردين بعد استلام الأقماح وفرزها، مشيرا إلى أن الدولة حريصة على استلام كل الأقماح الموردة من المزارعين، وأن هناك تنسيقا وتعاونا بين وزارات التموين والزراعة والمالية والتجارة والصناعة ومجلس الوزراء وكافة أجهزة الدولة، للعمل علي نجاح موسم التوريد من خلال غرف العمليات التى تم تشكيلها بمركز المعلومات بمركز الوزراء وبمديريات التموين بالمحافظات التى تعمل بصفة دائمة ويومية لحل مشاكل الموردين.