هل أخطأنا عندما خرجنا مع الثوار بميدان التحرير نهتف بسقوط الطاغية حبيب العادلي ومن بعده حسني مبارك؟! هل أخطأنا بعد أن دفعنا من خيرة شبابنا 1000 شهيد؟! وهل ما فعله الثوار في تحرير الشرطة قبل أي فئة أخري من الذل والهوان الذي كانوا يلاقونه قبل 25 يناير علي يد السفاح حبيب العادلي ومعاونوه الستة تستدعي من مأمور قسم الشرطة بالمرج عندما توجه المواطن "محمود عبدالعظيم إمام" يشكو له سرقة سيارته أن يقول له "خلي الثوار يرجعولك سيارتك"؟! هل يستقيم هذا الموقف مع ما يردده اللواء منصور العيسوي ليلاً ونهاراً بأن الشرطة عادت بالفعل تمارس عملها؟! .. لا أتصور ذلك بعد أن اطلعت علي المحضر رقم 5432 لسنة 2011 جنح المرج بسرقة السيارة ومحضر آخر تحت رقم 2797 جنح المرج "سرقة بالإكراه" بعد أن قام بالادلاء بأوصاف وأسماء الجناة الذين خرجوا عليه في مايو الماضي وطعنوه بالسلاح الأبيض واستولوا علي سيارته رقم 7659 ه ي رحلات. تقاعص ومماطلة فبعد أن أدلى محمود عبد العظيم بأقواله إلي رئيس المباحث أحاله إلي معاون المباحث بقسم المرج الذي سمع منه ما حدث، وعندما تطوع عدد من الشهود للإدلاء بشهادتهم أمام رئيس مباحث المرج وأكدوا له علي أسماء الجناة وأماكن إقامتهم بمنطقة أبوطالب بالمرج وهم مسجلين سرقات، طلب منه رئيس المباحث الحضور في اليوم التالي ومنذ ذلك التاريخ وهو يتردد علي القسم ولا يجد من يسمعه. ويضيف عبد العظيم: عندما عرضت الأمر علي مأمور قسم المرج وشكوت له من التباطؤ الشديد الذي تتبعه وحدة مباحث المرج معي قال لي "خلي شباب الثورة يرجعلوك السيارة" .. وعندما توجهت إلي مديرية أمن القاهرة وتقدمت بشكوي أكدوا لي نفس ما قاله المأمور وعلي لسان أحد القيادات قائلاً "لما يخلص الانقلاب ابقي تعالي". وهنا توقف المواطن محمود عبدالعظيم إمام المقيم برقم 5 شارع عبدالعظيم إمام من شارع العشرين بعين شمس، عن الحديث وطلب منا توجيه ما جاء علي لسانه إلي اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية لإعادة سيارته المسروقة بعد أن أصبح عاطلاً والبنك قدم أوراقه إلي الجهات المسئولة بعد أن توقف عن السداد منذ مايو الماضي.