افتتحت قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ (ابيك) في يوكوهاما قرب طوكيو بحضور ممثلين عن 21 اقتصادا في المنطقة بينها الولاياتالمتحدة والصين واليابان. وافتتح رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الاجتماع الذي سيستمر يومين. وسيكون تحرير المبادلات الاقتصادية بين ضفتي المحيط الهندي الموضوع الرئيسي للمناقشات التي تنتهي بعد ظهر اليوم. دافع الرئيس الامريكي باراك اوباما بشدة في يوكوهاما عن السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة وجهوده لتنشيط الانتعاش الاقتصادي. وجاءت تصريحات اوباما غداة قمة مجموعة العشرين التي تعرضت فيها الولاياتالمتحدة لانتقادات حادة. وقال اوباما إنه لم يكن يوما واثقا كما هو اليوم في التوجهات الاقتصادية الامريكية. واضاف ان قادة الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين الذين اجتمعوا في سيول اكدوا تصميمهم على مواصلة التركيز على النمو العالمي. وقال الرئيس الامريكي امام مجموعة من ارباب العمل قبيل افتتاح قمة آسيا المحيط الهادئ في يوكوهاما في منطقة طوكيو "كوننا الاقتصاد الاول عالميا ومحرك النمو العالمي امر يرتدي اهمية خاصة". واضاف هذا ما دفعنا الى تبني خطة اقتصادية ونجري اصلاحا ماليا هو الاكثر صرامة منذ الركود الكبير، مؤكدا انه "امر يجب ان يقوم به شركاؤنا في مجموعة العشرين بسرعة". وقال اوباما: "لذلك نخفض نفقات ما هو غير اساسي لمواجهة تحديات ميزانية هائلة". وانتقدت دول عدة في مجموعة العشرين خصوصا المانيا والصين اكبر دولتين مصدرتين في العالم، في سيول القرار الاخير للاحتياطي الفيدرالي الامريكي ضخ 600 مليار دولار في الاسواق المالية. وبرر الاحتياطي الفيدرالي القرار بضرورة تشجيع الانتعاش الامريكي. لكن القرار اعتبر وسيلة لاضعاف الدولار من اجل تشجيع الصادرات الامريكية وتهديدا للاستقرار المالي للعالم. وشكر امس ناوتو كان رئيس الوزراء الياباني للرئيس الامريكي باراك اوباما الدعم الدائم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لليابان في خلافاتها مع الصين وروسيا. وقال رئيس الوزراء الياباني للصحفيين في ختام لقائه مع الرئيس الامريكي على هامش المنتدى الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ : "شكرت له الدعم المتواصل الذي تقدمه الولاياتالمتحدة فيما نواجه مشاكل مع الصين وروسيا". واضاف كان الذي كان الى جانب اوباما: "قلت له ان الشعب الياباني وجيراننا يعترفون بأن الوجود العسكري الامريكي بالغ الاهمية للسلام والامن في المنطقة". ووصف الرئيس الامريكي من جهته العلاقات اليابانية الاميركية بأنها اساس لأمننا وازدهارنا. وتجتاز اليابان والصين في الوقت الراهن اسوأ ازمة دبلوماسية تواجهنا منذ 2006 على اثر حادث وقع بين سفينة صيد وخفر سواحل يابانيين حول جزر في شرق بحر الصين تتولى طوكيو ادارتها لكن بكين تطالب بها. وتشهد العلاقات بين الحكومة اليابانية وروسيا فتورا منذ الزيارة التي قام بها الرئيس ديمتري مدفيديف الى واحدة من جزر الكوريل الاربع التي تحتلها موسكو لكن اليابان تطالب بها.
