أعلن مسئول في حركة الجهاد الإسلامي الأحد أن حركته ملتزمة بتثبيت التهدئة الميدانية "ما التزم بها الاحتلال" الاسرائيلي بعد جهود بذلتها مصر. وقال المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن حركته "ملتزمة بتثبيت التهدئة السابقة ما التزم بها الاحتلال". واضاف:" أن التهدئة الميدانية التي بدأت في الساعة السادسة متبادلة ومتزامنة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال طالما الاحتلال ملتزم بها". وتابع:" إن هذا القرار جاء بعد جهود بذلتها الشقيقة مصر مع فصائل المقاومة خاصة مع قيادة حركة الجهاد الاسلامي في دمشق"، مؤكدا ان مصر "بذلت جهودا واجرت اتصالات مكثفة لتحقيق ذلك". ومن جهته، أكد داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الاسلامي ان الحركة تجاوبت مع جهود تثبيت التهدئة. وقال "تعاطينا مع الجهود المصرية (لتثبيت التهدئة) مع حقنا بالرد على اي تصعيد قادم"، مؤكدا ان "عودة الهدوء مرتبط بسلوك الاحتلال ميدانيا". واضاف شهاب "نحن مستعدون لأي ثمن يحول دون ان يحقق العدو اهدافه". وكان ابو احمد المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد، قال ان "هناك جهودا مصرية لتثبيت التهدئة السابقة والمتبادلة ولكن حتى الآن لم نبلغ بالتوصل لتهدئة". واشار ابو احمد إلى أن مقاتليه اطلقوا في الصباح الباكر الاحد "صاروخين موجهين استهدفا آليات عسكرية اسرائيلية في موقعي العين الثالثة ورعيم" على الحدود شرق دير البلح في جنوب القطاع. وكان مسئولان فلسطينيان ومصدر مصري قد أكدوا فجر الأحد لوكالة فرانس برس التوصل الى توافق لتهدئة متبادلة ومتزامنة لإنهاء موجة من العنف بعد اتصالات مكثفة اجراها مسئولون امنيون مصريون كبار لاحتواء الموقف المتفجر على حدود غزة. وقال مسئول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس ان "تنفيذ تفاهم تثبيت التهدئة يبدأ الآن في الساعة السادسة (بتوقيت الاراضي الفلسطينية واسرائيل - 4,00 تغ) من الاحد بالتزامن وبشكل متبادل". وشهدت الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل السبت تصعيدا مفاجئا إثر استشهاد خمسة ناشطين فلسطينيين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في غارة جوية إسرائيلية. وتلت هذه الغارة غارات اخرى اوقعت واحدة منها اربعة شهداء آخرين جميعهم من السرايا التي ردت بهجمات صاروخية اسفرت عن مقتل اسرائيلي. وسقطت الصواريخ الفلسطينية في اشدود حيث اصيب مبنى سكني وكذلك في غان يافناه وعسقلان وقرب الحدود مع قطاع غزة. واضافة إلى القتيل الإسرائيلي اصيب أربعة إسرائيليين آخرين بجروح، بينهم اثنان اصابتهما طفيفة في حين اصيب عدد آخر من السكان بحالات هلع وصدمة ما استدعى تقديم رعاية لهم، بحسب الشرطة.