قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن المخاوف في مصر تنمو حاليا من احتمال أن يتقدم الجيش بمرشح للانتخابات الرئاسية، خاصة مع انتشار بعض الملصقات في الشوارع لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، وهو ما اعتبره البعض تمهيدا لترشحه للرئاسة. وأضافت الصحيفة، انتشرت في الآونة الأخيرة صورة للمشير محمد حسين طنطاوي -الذي يقود مصر خلال الفترة انتقالية وحتى الانتخابات بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير- الأمر الذي صاعد المخاوف من احتمال ترشحه للرئاسة، وذلك رغم نفي ضباط الجيش والقوات المسلحة أن يتقدم أحدهم للرئاسة، ولكن كثيرا من المصريين يعتقدون إن الرئيس القادم سيكون ذي خلفية عسكرية، على غرار جميع رؤساء مصر السابقين. وأظهرت الملصقات التي انتشرت على المباني في الأماكن العامة المشير طنطاوي مع العلم المصري كخلفية، ومعها عبارة "مطلب شعبي للاستقرار". وقال قادة الحملة ، التي يديرها مجموعة من الشباب وتسمى "مصر فوق الجميع" إنها تسعى لجمع مليون توقيع لدعم طنطاوي، وقال الجيش إنه لن يعلق على هذه الحملة إلا في الوقت المناسب. وقال محمود عطية أحد منظمي الحملة إن "طنطاوي سيكون أفضل مرشح للرئاسة"، مضيفا "إننا نعبر عن مطلب شعبي باسم الغالبية الصامتة التي ترى المشير طنطاوي أفضل شخص لقيادة الأمة إلى ديمقراطية حقيقية". وكان كبار قادة الجيش وعدوا في البداية بالتخلي عن السلطة بعد ستة أشهر من الثورة، إلا أنه تم تمديد الفترة بعد ذلك، وقال المجلس العسكري إنه سوف ينقل السلطة إلى المدنيين تدريجيا، بدءا من الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 نوفمبر، وتنتهي مع الانتخابات الرئاسية ربما بحلول نهاية عام 2012 أو أوائل عام 2013. ويتهم نشطاء، الأحزاب السياسية والجيش بالفشل في إجراء إصلاحات حقيقية أو تقديم الفاسدين في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى العدالة.