عبر تاريخه السينمائى الطويل سيطر الأداء الرومانسى على مشوار النجم محمود ياسين بسبب طبيعة ملامحه ووسامته، وكان لسنوات طويلة «جان السينما المصرية» وينافس فيها بعض نجوم جيله مثل حسين فهمى ومحمود عبد العزيز ونور الشريف، حتى عندما تمرد على نفسه فى بعض الأدوار وحاول الاختلاف ظل فى ذاكرة جمهوره هو نفسه فتى الشاشة الوسيم وقدم نماذج من الأفلام التى تجسد بناء موهبة فنية مهمة استقرت لدى المخرجين وشكلوا منها أدوارا مهمة ليس فى تاريخ ومشوار ياسين فقط، لكن فى مشوار وتاريخ السينما المصرية، ونجح ياسين ابن بورسعيد بموهبته الفطرية وعشقه للوطن وحبه لفنه أن يرسخ أدوارا مهمة فى ملعب كان هو فيه رأس الحربة الأول والهداف الوحيد لسنوات طويلة فى منتخب نجوم السينما.. وترجم محمود ياسين حبه وولاءه لمصر وفرحته بنصر أكتوبر العظيم بمشاركته ومبادرته فى تقديم بعض روائع السينما المصرية عن نصر أكتوبر المجيد، والتى تحمس لها ياسين مع المنتج الكبير رمسيس نجيب، وصور فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» مع نجوى إبراهيم ويوسف شعبان وإخراج حسام الدين مصطفى عام 74 وقام بتصويره لمدة عام كامل، لم يفكر رمسيس أو ياسين فى الميزانيات أو المكسب أو الخسارة أو حتى أجره وقدم دورا شديد الإنسانية والرومانسية والعسكرية أيضا، وحقق الفيلم ردة فعل قوية، رغم أن أى عمل عن نصر أكتوبر كان يحتاج لوقت وأظهر هذا الفيلم التلاحم الفكرى العظيم والرغبة الصادقة فى إنتاج عمل مهم عن هذا النصر الكبير بين الدولة والمبدعين، وقامت القوات المسلحة بإعادة تصوير أجواء النصر وبعدها تم الاستعانة بهذه المشاهد فى كل أفلام السينما التى تحدثت عن نصر أكتوبر، ياسين لم يكتف بالرصاصة، وقدم فيلم «بدور» أمام نجلاء فتحى وإخراج نادر جلال وإنتاج مارى كوين، والدة نادر وهو فيلم رومانسى تسلل به ياسين حتى نصر أكتوبر، ثم فيلم «الوفاء العظيم» أمام نجلاء فتحى أيضاً وسمير صبرى وإخراج حلمى رفلة وإنتاجه وهو فيلم رومانسى حول ضابط القوات المسلحة يعيش قصة حب مع جارته ويقف والدها ضد هذا الحب ويزوجها لضابط صغير فى الجيش، وتقوم الحرب ويرصد الضابط الصغير سمير صبرى بطولات قائده، وكيف أنقذه وحماه وحرر الوطن، فيتنازل له عن زوجته. وتوج محمود ياسين مشواره مع سينما بطولات أكتوبر بفيلم حائط البطولات، الذى لم ير النور للآن ويرصد فيه دور رجال الدفاع الجوى وكيف تصدت حوائط الصواريخ لهجمات العدو وقام بدور قائد هذا السلاح.. وأتذكر ونحن نتحدث عن ذكرى تحرير سيناء، وهى ذكرى لا تنفصل عن ذكرى نصر أكتوبر كلام النجم الكبير محمود ياسين لى دائما وسأظل فخورا ورقبتنى تعانق السماء بما قدمته من أفلام تجسد نصر أكتوبر وهو قليل جداً عما يجب أن يقدمه الفنان لوطنه، لكن هذا ما أملكه، لأننى كلى ملك وطنى وشعبى وجيشه وكان يختم دائما بقوله: «تحيا مصر».