وقعت الحكومة اليمنية واللواء المنشق علي محسن اتفاقا لوقف إطلاق النار اليوم الثلاثاء في محاولة لإنهاء أسابيع من إراقة الدماء لكن استمر سماع دوي انفجارات وأصوات إطلاق نار متقطعة في شمال العاصمة. وقال مسئول حكومي إن الاتفاق بين حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومحسن توسطت فيه لجنة محلية يرأسها نائب الرئيس وسيسري اعتبارا من اليوم لكن سكان حيي الحصبة وصوفان في صنعاء قالوا انهم سمعوا دوي انفجارات بعد ذلك. وذكرت وسائل إعلام حكومية في وقت لاحق ان الهدنة متماسكة وأن وسيطا عبر عن تفاؤله بشأن استمرارها. وقال الوسيط "برغم انتهاكات وقف اطلاق النار لجنة الوساطة لا تزال ..تجري اتصالات مع جميع الاطراف لتنفيذ الاتفاق. القضية ليست سهلة لكننا لا نزال متفائلين." وبعد اشهر من الاحتجاجات ضد حكم صالح المستمر منذ 33 عاما تحولت مواجهة بين الرئيس اليمني ومعارضة تضم محتجين ورجال قبائل وجنودا منشقين الشهر الماضي الى قتال دام في الشوارع. وفشلت عدة اتفاقات هدنة سابقة. وقال شهود ان قوات الامن فتحت النار في وقت سابق اليوم الثلاثاء على مسيرة احتجاج في العاصمة صنعاء مما اسفر عن مقتل شخصين. وقال مصدر بالمعارضة ان شخصا ثالثا قتل في قصف قوات صالح لحي صوفان. وفي قتال منفصل قال مصدر بالمعارضة ان ثمانية اشخاص قتلوا بينهم طفل واصيب اكثر من 30 في قتال بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في مدينة تعز اليوم الثلاثاء. وقالت الحكومة ان ثلاثة من افراد قواتها الامنية قتلوا هناك. وبموجب اتفاق وقف اطلاق النار وافق الجانبان على ازالة نقاط التفتيش المسلحة التي اقيمت في انحاء العاصمة واطلاق سراح جميع المخطوفين خلال اشهر الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ويتحدى صالح منذ اشهر المظاهرات المناوئة له والتي استلهمت احتجاجات في انحاء العالم العربي ويرفض تنفيذ خطة توسطت فيها الدول الخليجية تقوم على تنحيه. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية ان تتيح الاضطرابات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مساحة اكبر للعمل في افقر دولة عربية.