استبعد القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار إجراء انتخابات فلسطينية فى الوقت الحالي لعدم تطبيق ما اتفق عليه في لقاء المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه في القاهرة. وأوضح الزهار - فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة – أن إجراء انتخابات فلسطينية يتطلب أولا حكومة فلسطينية موحدة..متسائلا كيف تجرى هذه الانتخابات وهناك حكومة فى قطاع غزة وأخرى في الضفة الغربية؟ وتابع: أنه وفقا لاتفاق القاهرة يتم تشكيل لجنة انتخابات مركزية للإشراف على هذه الانتخابات وهو مالم يتحقق،إن تم أيضا الاتفاق على تشكيل محكمة خاصة بالانتخابات لحل أى إشكاليات تقع وهو ما لم يتم تحقيقه، وتساءل:كيف تجرى انتخابات تشريعية وشروطها لم تتوافر والمتفق عليه بصددها لم يتم تنفيذه؟ كان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها إلى الحوار الوطنى عزام الأحمد قد أعرب عن تقديره اليوم بأنه لن تكون هناك مصالحة فلسطينية جدية إلا بعد إجراء الانتخابات فى فلسطين، قائلا "إن الانتخابات ستسدل الستار على الانقسام الفلسطيني". ومن جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية جدية حركته في إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية..مؤكدا أنها تشكل "خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني ولحركة حماس. ونبه الحية فى تصريحات اليوم أن ذلك يحتاج إلى إرادة متقابلة ومتوازية من الأطراف الأخرى وخاصة حركة فتح. وقال الحية نريد تحقيق المصالحة على أساس ما تم التوقيع عليه في القاهرة سابقا والالتزام به، بدءا من منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تقييم المسار السياسي حتى نعمل جميعا وفق رؤية موحدة ومشتركة من الكل الفلسطيني. ووقعت حركتا حماس وفتح مع فصائل فلسطينية أخرى في أبريل الماضي في القاهرة اتفاق مصالحة لإنهاء أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين، إلا أنه منذ ذلك التاريخ لم يتم تنفيذه. وينص الاتفاق على إنهاء ملف المعتقلين السياسيين، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والإعداد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.