رغم أهمية مبني هيئة قناة السويس المقام علي طول أهم مجري ملاحي في العالم يربط ما بين البحرين الأبيض والأحمر في بورسعيد والذي قامت ببنائه شركة فرنسية على ضفة القناة الغربية لمتابعة حركة السفن العابرة للقناة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 ويعد تحفة معمارية نادرة، خاصة انه بني على الطراز الإسلامي ويتكون من ثلاث قباب خضراء منقوشة بالزخارف من الخارج والداخل، إلا أن المبني التراثي يعاني حالة من الإهمال الجسيم بعدما تحول لمكاتب موظفين الهيئة وإدارة التحركات والكراكات والإدارة الهندسية والمالية، وبدأت جدرانه الخارجية في السقوط وترميمها بشكل عشوائي رغم مطالبة الكثيرين بأن تتولى أمره وزارة الآثار لترميمه والاهتمام به وتحويله كمتحف كبير يحكي تاريخ قناة السويس ليزوره السائحون الذين يصلون لبورسعيد على أن يضم مقتنيات المراحل التي مرت بها القناة من حفر وإغلاق وحروب وتأميم ونشاط ليحكي للأجيال القادمة قصة الأجداد والآباء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يبقى هذا المجري الملاحي العالمي مصرياً خالصاً.
