قالت مجلة "ذي إيكونوميست" الاقتصادية البريطانية إن الصين يجب عليها ألا تشعر بالقلق تجاه الصداقة المتنامية للهند مع فيتنام مؤخرا. وأضافت إيكونوميست:"إن الصين كانت قد أعربت عن غضبها بشأن العقد المبرم بين فيتنام وشركة النفط والغاز الهندية المملوكة للدولة للاستكشاف فى مياه بحر الصين الجنوبى المتنازع عليه، قائلة:"إن هذا العقد "سوف يحد من السيادة الصينية فى المنطقة". وأوضحت المجلة أن الهند قد توصلت هذا الشهر إلى اتفاق مع فيتنام حول التعاون فى مجال الطاقة، وأعربت بكين عن غضبها بسبب أن العقد بين الهند وفيتنام تم التوقيع عليه بعد يوم فقط من اتفاق الصين وفيتنام على "القواعد الأساسية" من أجل حل الخلافات البحرية بين الصين وفيتنام فى بحر الصين الجنوبى. وأضافت الصحيفة:"إن الصين قد تفكر فى اتخاذ إجراءات لإظهار موقفها ولمنع المزيد من المحاولات الطائشة التى تواجهها، خاصة وأن هذا العقد يأتى وسط مخاوف صينية من استراتيجية الطاقة التي من الممكن أن تؤدى إلى الانزلاق فى دوامة خطيرة للغاية. وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف الصينية متمثلة فى أن تورط الهند في هذا الاتفاق سيعرقل جهودها، ومن الممكن أن يؤدى بها الأمر إلى الاشتراك فى النزاعات الإقليمية المتشابكة حول بحر الصين الجنوبى، فضلا عن المخاوف من أن اتفاقية الهند وفيتنام تسعى إلى إقامة علاقات أوثق بين الدولتين كجزء من استراتيجية تقودها الولاياتالمتحدة لاحتواء الصين. ولفتت الصحيفة إلى أن فيتنام لا تزال تطالب بجزر باراسيل التى تحتلها الصين منذ عام 1974، فضلا عن جزر سبراتليس فى بحر الصين الجنوبى المتنازع عليها أيضا حيث تم قتل ما يزيد عن 70 بحارا فيتناميا فى اشتباكات مع الصين فى عام 1988، وازدادت التوترات بعدما قطعت زوارق دورية صينية كابلات مسح سفينة فيتنامية هذا العام واحتشدت مئات الاحتجاجات المناهضة للصين فى العاصمة الفيتنامية هانوى ومدينة هوشى منه.