أعلن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، فى مؤتمر صحفى مساء اليوم ، أن ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية لم يكن مفاجئاً، وسبق القيام بترسيم الحدود مع اليمن وقطر والبحرين والعراق. وأشار إلى أن الملك فاروق هو الذى عرض على الملك عبدالعزيز آل سعود حماية الجزيرتين «تيران» و«صنافير». وقال إن بعد تحرير سيناء، رفضت إسرائيل وأمريكا إعادة الجزيرتين إلى السعودية. وأكد «الجبير»، أن المملكة لن توقع اتفاقاً مع إسرائيل فيما يخص الجزيرتين، وأن الاتفاق الذى وقعته مصر فى كامب ديفيد يتضمن وجود قوات دولية لمراقبة الجزيرتين وحرية الملاحة البحرية ستلتزم به المملكة العربية السعودية. وقال الجبير إن عصمت عبدالمجيد، وزير خارجية مصر، فى الثمانينيات أرسل إلى المملكة ما يفيد بأن الجزيرتين سعوديتان، وأكد «الجبير» أن البعض ينتقد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وكان عليهم أن يفرحوا بذلك كما حدث فى ترسيم الحدود بين مصر وقبرص. وأشار إلى أن وزير خارجية مصر فى الثمانينيات، عندما يرسل إلى المملكة بأن الجزيرتين سعوديتان، يدل على أن هناك دراسات مؤكدة بذلك، وأوضح «الجبير» أنه لم تكن هناك خلافات بين الحكومتين المصرية والسعودية منذ عهد الملك فاروق وحتى الآن، وأن ما قيل حول حصول السعودية على الجزيرتين مقابل المشاريع التى تم توقيع اتفاقياتها خلال الأيام الماضية غير صحيح ولم تكن الأمور هكذا. وأعرب «الجبير» عن استيائه وغضبه من القول بأن المملكة قد نهبت شيئاً من مصر، وقال إن هذه الجزر سعودية، وإن مصر أخذتها لحمايتها، وقد استرددناها ولم نرتكب جريمة، فالسعودية وافقت لمصر أن تأخذها ثم تم استردادها. وقال «الجبير» إن مصر لم تخسر شيئاً. وقال «الجبير» إن الإعلان عن استرداد الجزيرتين الآن، جاء بشكل غير جيد, وأعلن أن الموقف من إسرائيل واضح ولن نوقع اتفاقيات ثنائية معها. وأكد «الجبير» أن إيران لم تتمكن من حصار السعودية وتمكنا من هزيمتها فى البحرين، وفشلت المخططات الإيرانية فى السعودية والكويت وسوريا، وتمكنا من إخراجها من السودان وتقلص دورها فى أفريقيا بشكل كبير، وقد حاولت إيران حصار الجزيرة العربية وتمكنا من فك هذا الحصار لتظل دولة معزولة تحت طائلة العقوبات. وحول العلاقات الأمريكية السعودية، أعلن «الجبير» أنها علاقات قوية ومتينة جداً، ودورها مستمر فى الشرق الأوسط، وأن الخلافات مع أمريكا فى تحقيق الهدف. ونفى «الجبير» إرسال قوات برية إلى اليمن قوامها 40 ألفاً، والذى تم هو إرسال قوات خاصة محدودة جداً، وأشار إلى أن السياسة تجاه مصر ثابتة والمصالح ثابتة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود. وأكد «الجبير» أن موقف المملكة من الإخوان واضح وثابت، وأن أى تنظيم يستخدم الإرهاب نحن ضده.