رأت صحيفة "فاينشال تايمز" البريطانية أن التدهور الاقتصادي والفوضى التي تعيشها مصر حاليا، هزت صورة الجيش بشكل كبير والذي كان أي أنتقاد له في السابق كفيل بإدخال المنتقد إلى السجن. وقالت الصحيفة خلال الستة عقود الماضية لم يكن يجرؤ أحد على انتقاد الجيش لأنه ذلك كان كفيلا بإدخال المنتقد إلى السجن، الجيش كمؤسسة لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين المصريين، ولكن الشلل الاقتصادي، وانعدام الأمن، جعل الانتقادات تتزايد للجيش وشوه صورة المجلس العسكري الحاكم في مصر. وأضافت إن اثنين من أعضاء المجلس الحاكم تعرضوا لانتقاد واضح خلال مقابلة تلفزيونية الأربعاء الماضي على قناة دريم،حيث تعرضوا لانتقادات حادت أصابت أحدهما بالغضب. كما انهمر على البرنامج عبر البريد الالكتروني وابلا من الأسئلة، من المشاهدين ينتقدون انعدام الأمن وضعف الحكومة، والغموض حول متى ستسلم البلاد لحكومة مدنية. ونقلت الصحيفة عن محللين مصريين ونشطاء حقوق الإنسان قولهم إن مقتل المتظاهرين خلال أحداث ماسبيرو كان نتيجة لمحاولة فاشلة من قبل الشرطة العسكرية في السيطرة على الجماهير وليست خطة مبيتة، ورغم ذلك يخشون أن رفض الجيش الاعتراف بالأخطاء وإلقاء اللوم على المتظاهرين سوف يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية.