أستضافت جامعة الدول العربية الاثنين المؤتمر الدولى الثانى للحفاظ على التراث الأثرى الذى نظمتة كلية الآثار بجامعة الفيوم تحت عنوان " التراث الاثرى فى العالم العربى : الحلول والتحديات " و شهده الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور محمد مختار جامعة وزير الأوقاف. قال الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربى أن هناك صعوبات تواجه مصر لاستعادة رأس الملكة نفرتيتى الموجودة حاليا بألمانيا بسبب عدم وجود قوانين صارمة تقضى بأستعادة الآثار المسروقة و المهربة للخارج . وأضاف أن جامعة الدول العربية ستتبنى مشروع قرار يحرم سرقة و بيع و نهب الآثار من كافة الدول العربية , خاصة أن هذا التراث ملك للأنسانية جمعاء بعد أن تعرض التراث للهجمات الأرهابية و التى تسببت فى تدمير الكثير من التراث الحضارى فى العديد من البلدان العربية وأشار إلى أن تم إختيار يوم 27 فبراير من كل عام يوما لأحياء التراث الثقافى العربى و الذى يوافق يوم تدمير آثار الموصل بالعراق وأشار أن جامعة الدول ستتصدى بكل حسم لارهابى داعش الذين يريدون تدمير التراث الأنسانى بالدول العربية . وقال أن الآثار الموجودة بالدول العربية مبعث فخر لأمة العربية خاصة أنة يصل الماضى بالحاضر و للأسف هذا التراث يتعرض للسلب و النهب و التدمير من قبل تنظيمات ظلامية . وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن لا تناقض بين الأسلام و الحضارة للحفاظ على المعالم الآثرية ولايجوز الأعتداء على التراث الآثرى ولابد من سرعة أعداد مشروع قانون تتبناة جاعة الدول العربية يجرم الأعتداء على الآثار فى جميع الأمام و الشعوب و أعتبارها جريمة ضد الأنسانية . و أشار إلى أن الأسلام هو دين التعمير و البناء وكل ما هو عكس ذلك يتناقض مع صحيح الأسلام وقال أننا كشعوب عربية أبتلينا بمن ضلوا و أضلوا و تسببوا فى تدمير العديد من المورثات العربية فى العالم العربى . وقال الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر أنة لايجوز بأئ شكل من الأشكال الأعتداء على الآثار فالبيت الحرام من الآثار و الصفا و المروه من الآثار وعرفات من الآثار و أن مناسك الحج لا تتم إلا بزيارة هذة الأماكن , و أن ما أصاب الآثار على يد طالبان و داعش شوهه شريعة الأسلام و صورها على أنها شريعة متخلفة و تساءل لماذا اختار الأسلاميون الأوائل بغداد عاصمة للخلافة و كانت تعج بالآثار , و أن عمرو بن العاص عدما دخل مصر لم يتعرض لآثارها بل حافظ عليها و أن الأزهر يرى أن الآثار الحفاظ عليها و حماية زائريها من السائحين و وأكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار أن الحضارة الأسلامية أحترمت الأثار المصرية القديمة بل و أعادوا أستخدام بعض أحجارها فى بناء المساجد و أننا بصدد إصدار كتيب بكل اللغات يتحدث عن الآثار التى أعيد أستخدامها فى الآثار الأسلامية و طالب جميع المنظمات العالمية العمل على حماية الآثار على مستوى العالم . وطالب الدكتور صلاح الجعفراوى ممثل المنظمة الأسلامية للتربية و العلوم و الثقافة " إيسسكو" بتشكيل فريق دولى لحماية الآثار لحماية الآثار أثناء النزاعات المسلحة و أن تضاف مهمة حفظ التراث إلى قوات حفظ السلام الدولية . وحذر رئيس جامعة الفيوم الدكتور خالد حمزة من الأخطار التى تواجه الآثار فى العالم العربى خاصة خلال السنوات الاخيرة مشيدا بفكرة المؤتمر الذى تنمه الكلية للحفاظ على التراث الاثرى فى العالم العربى من الاخطار التى تحدق به خاصة فى الاعوام الاخيرة .