قالت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية إن العراق يسعى لسد الفجوة الاقتصادية، فعلى ضفاف نهر الفرات على مشارف بغداد توجد مئات الأسر النازحة التي فرت من محافظة الأنبار التي مزقتها الحروب. وأضافت الصحيفة أنه بالقرب من خيم النازحين يوجد جزء من الهيكل الحديدي لجسر غير مكتمل البناء، وتعد حالة هذا الجسر صورة مناسبة لاقتصاد العراق، حيث يعاني اقتصاد العراق من الكثير من المشاكل وأدت الخلافات السياسية في البلاد إلى تعطيل بناء الجسر. وقال عادل عاشور، وهو عراقي في التاسعة والعشرين يعيش في خيمة عشوائية من البلاستيك بالقرب من النهر بعد أن فر من بلدته التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، "أي مستقبل أراه. كل ما أراه هو كارثة. أعرف أشخاصا في حالتي ينضمون لداعش. يمكن للرجل أن يدمر بلاده حتى يطعم أسرته". وتابعت الصحيفة قائلة: مع استمرار القتال ضد تنظيم داعش، يواجه نحو 3.3 مليون عراقي نازح العديد من التهديدات. وستستفحل الأزمة الإنسانية والأمنية في حال نفاد الأموال في بغداد". وقالت الصحيفة إن المشاكل الاقتصادية في العراق تفاقمت بسبب انخفاض سعر النفط. ويمثل النفط 90 في المئة من عائدات البلاد، وأدى الانخفاض الكبير في أسعار النفط إلى هبوط التدفقات النقدية الشهرية في العراق إلى نحو 2.5 مليار دولار، وهو ما لا يكفي حتى لسداد الرواتب ومعاشات التقاعد الحكومية التي تبلغ قيمتها الشهرية نحو أربعة مليارات دولار. وأضافت الصحيفة أن البنك الدولي، الذي يخشى من انهيار واحد من أقوى اقتصادات الشرق الأوسط، تعهد بتقديم 1.2 مليار دولار للعراق، وهو أقل بكثير من التسعة أو العشرة مليارات دولار التي تسعى الحكومة العراقية للحصول عليها من المستثمرين الأجانب.
