نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا كشفت في عن سقوط مبادئ الديمقراطية والحريات في أوروبا . وأوضحت المجلة أن أزمة اللاجئين التى تفاقمت في الفترة الأخيرة كانت السبب الرئيس وراء تخلى الاتحاد الاوروبي عن إحلال الديمقراطية ولجوئها إلى أنقرة لمساعدتها على وقف تدفق مئات الآلاف من اللاجئين. وأضافت المجلة أن مقابل موافقة تركيا على مساعدة الإتحاد الأوروبي لتخطي أزمتها، تغض المؤسسات الديمقراطية في أوروبا الطرف عن السياسات القمعية التى يرتكبها أردوغان في بلاده والإعتقالات الوحشية للمعارضين ودعم سلطاته، ولن يكفي الاتحاد تقديم المساعدات المالية لاردوغان، بل أنه يقدم الوعود المستقبلية بعضوية لتركيا في الاتحاد الأوروبي. وأشارت المجلة إلى زيارة رئيس المجلس الأوروبي "دونالد تاسك" لأنقرة للتباحث بشأن صفقة اللاجئين المزمعة مع الحكومة التركية تلك الزيارة تزامنت مع اقتحام الشرطة التركية مقر صحيفة "زمان" المعارضة للنظام، والتي تعد أكبر صحيفة في البلاد . وقالت المجلة أن زعماء الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم تنازلات بشأن مبادئ الديمقراطية من أجل اغلاق الباب أمام المهاجرين بمساعدة تركيا من خلال صفقة تتم فيما بينهم ، و لن تحقق هدف القضاء على الأزمة، رغم ازدراء أنقرة للمعايير الديمقراطية الأوروبية .