عززت الهجمات الإرهابية المتلاحقة فى دول الاتحاد الاوروبى الموقف المصري الذي حذر دول العالم من خطر الإرهاب علي الشعب، بداية من التفجير الإرهابى الذى وقع أواخر العام الماضى داخل مسرح باتكلان فى العاصمة الفرنسية «باريس» وراح ضحيته 127 قتيلاً حتى تفجيرات اليوم التى وقعت داخل مترو الانفاق بالعاصمة البلجيكية بروكسل وأودت بحياة 13 شخصاً. قال اعضاء في مجلس النواب، ان مصر عانت كثيراً من الارهاب خلال السنوات الماضية ومازالت تدفع فاتورة مواجهة التطرف من دماء أبنائها فى سيناء، مؤكدين ان مصر حذرت من خطر الإرهاب فى الوقت التى لم يصغ إليها احد واتهمت بمصادرة الحريات العامة. وتواجه الدولة المصرية طيلة الفترة الماضية ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى عمليات ارهابية نوعية أدت الى مقتل المئات من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، لاسيما الحرب الشرسة التى يخوضها الجيش والشرطة فى شبه جزيرة سيناء ضد جماعات إرهابية مدعومة من دول أجنبية دفاعاً عن كافة دول العالم والحد من انتشار الارهاب. قال المستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد، ان تواصل العمليات الارهابية التي تطال مناطق مختلفة ومتفرقة ومتباعدة من دول العالم تؤكد رؤية الشعب المصرى وصدق ثورة 30 يونيو التى أثبتت بالدلائل والبراهين انها على حق. وأضاف سكرتير عام حزب الوفد، ان مصر تواجه الارهاب بكل بسالة دفاعاً عن شعوب العالم وحذرت العالم أيضاً من خطره ووصفت الارهاب بأنه لا دين ولا وطن له حتى كشفت الايام ان رؤية مصر كانت على حق. وطالب «أبوشقة»، الاممالمتحدة بأن تستدعى دورها فى مواجهة خطر التطرف على مستقبل الشعوب وتقدم استراتيجية واضحة لمحاربة الارهاب بصفتها المسئولة عن حماية السلم والأمن الدوليين. وعلق النائب محمد ابوحامد، على العمليات الارهابية والاحداث المتلاحقة التى تشهدها دول الاتحاد الاوروبى جراء الارهاب، قائلاً: الاحداث تؤكد صدق الرؤية المصرية وصدق رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما كان وزيراً للدفاع، مطالباً بتعاون دولى لمواجهة التطرف. وطالب ابوحامد، وزارة الخارجية المصرية بأن تؤكد على المبادئ التى نادت بها فى 30 يونيو وتحذيرها من خطورة الإرهاب على بلدان العالم من خلال بيان للشعوب وليس لحكومات واكد عضو مجلس النواب، أن الدول التى تستخدم ملف حقوق الانسان للضغط على مصر ستلجأ لاستخدام اجراءات قوية تفوق الاجراءات التى تتخذها مصر للحفاظ على امن وسلامة شعبها وتحسب من قبل البعض بأنها انتهاكات لحقوق الانسان ومصادرة للحريات العامة فى وقت تغض البصر فيه عن انتهاكات بالجملة فى دول عربية واجنبية. واشار «أبو حامد» إلى ان بلجيكا التى يتخذ البرلمان الاوروبى مقراً له على اراضيها واصدر منذ أيام بياناً يدين مصر بمصادرة الحريات وحقوق الانسان تواجه اليوم خطر الارهاب الذي حذرت منه مصر مسبقاً وقد تلجاً لاتخاذ اجراءات قد تكون أشد صرامة من مصر. وقال النائب علاء والى، إن ما يحدث من عمليات إرهابية يعزز الموقف المصرى لدى الاتحاد الأوروبى، ويؤكد لهم أن الإرهاب خطر يهدد كل مكان فى العالم. وأضاف «والى» أن ما يحدث فى دول اوروبا هو نفسه ما يحدث فى مصر خلال الآونة الأخيرة من عمليات إرهابية متلاحقة تستهدف أمن واستقرار الوطن. وقال ماجد طوبيا، عضو البرلمان المصرى، إن الإرهاب لا دين له ولا وطن، ويسعى دائما لنشر الفوضى والعنف فى كل مكان بالعالم وهو ما تعانى منه مصر والدول العربية منذ سنوات بعد ثورات الربيع العربى وامتد إلى غالبية دول العالم وحذرنا منه مراراً وتكراراً. ودعا «طوبيا» إلى عقد مؤتمر دولى لمحاربة الإرهاب والتصدى له ووضع آليات دولية لمواجهة هذه العمليات الإرهابية ومحاصرتها لمنع مزيد من إراقة دماء الأبرياء من المواطنين فى كافة دول العالم.