تستعد الدول العربية لمعركة دبلوماسية شرسة في المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) خلال الفترة من 25 أكتوبر الجاري إلى 10 نوفمبر القادم، حيث تسعى لأن يعتمد المؤتمر العام توصية المجلس التنفيذي لليونيسكو بالموافقة على انضمام فلسطين لعضوية المنظمة. وشكل قرار المجلس التنفيذي لليونيسكو في مطلع هذا الشهر بروفة للمعركة الكبرى المنتظر خوضها في المؤتمر العام، إذ خاضت الدبلوماسية العربية بقيادة مصر والجامعة العربية معركة قوية ضد المعارضة الأمريكية، والسلبية الأوروبية إزاء طلب ضم فلسطين لليونيسكو. ووفقا لتقارير الجامعة العربية فإن الدبلوماسية المصرية لعبت دورا مهما في هذه المعركة، بالإضافة إلى الدول العربية الأخرى الأعضاء في المجلس التنفيذي وهي الجزائر والسعودية والمغرب والكويت وسوريا وتونس. كما أيد القرار عدد كبير من الدول من مناطق جغرافية متعددة وهي الأرجنتين بنجلادش، روسياالبيضاء، بوركينا فاسو، تشيلي، الصين، الكونغو، كوبا، جيبوتي، المغرب، ماليزيا، مدغشقر، كينيا، الهند، روسيا، منغوليا، النيجر، أوزبكستان، باكستان. في المقابل، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية حاولت أن تحشد الأصوات ضد القرار العربي، ولكنها لم تفلح إلا في جمع أربعة أصوات وهي صوتها، بالإضافة إلى ثلاث دول أوروبية هي ألمانيا ورومانيا ولاتفيا، والدول الثلاث خرجت عن الإجماع الأوروبي بالامتناع عن التصويت.