أعد الرئيس الامريكي باراك اوباما استقبالا حافلا لنظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك غداة مصادقة الكونجرس الامريكي على اتفاق للتبادل الحر تتويجا للتحالف بين البلدين ولا سيما في مواجهة "التهديد" الكوري الشمالي. ويزور الرئيس الامريكي برفقة ضيفه الكوي الجنوبي اليوم الجمعة معا مصنعا للسيارات في منطقة ديترويت, في خطوة تشكل فرصة لترجمة هذا الاتفاق الذي تعثرت موافقة الجانب الامريكية عليه حول "الحماية" التي تتبناها كوريا الجنوبية في قطاع السيارات. وكان اوباما قد صرح في مؤتمر صحفي مشترك مع لي الخميس بأن "كوريا الشمالية لا تزال تمثل تهديدا مباشرا للامن في بلدينا"، منوها الى "الوحدة الكاملة" في وجهات النظر مع ضيفه حول هذا الملف. واضاف : "اذا استمرت بيونج يانج في تجاهل التزاماتها الدولية فإن ذلك سيؤدي الى مزيد من الضغوط والعزلة". في المقابل وعد اوباما قائلا: "اذا تخلى الشمال عن سعيه لحيازة الاسلحة النووية واتجه نحو نزعها فسيكون لذلك تأثيرا ايجابيا على شعبه ومزيد من الامن". من جهته اعلن لي اثر خروجه من محادثات مع اوباما استمرت ساعتين في المكتب البيضاوي في البيت الابيض الذي تزين بألوان علمي البلدين تعبيرا عن اسمى معايير البروتوكول "عندما يتعلق الامر بالتعاون بين حكومتينا فاننا نتحدث بصوت واحد". وتاتي زيارة لي غداة مصادقة مجلسي الكونجرس الامريكي على اتفاق للتبادل الحر مع كوريا الجنوبية تأخر كثيرا بعدما تم التفاوض بشانه في ظل ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش. ومع هذا الاتفاق فان "الصادرات الاميركية المرتفعة ستدعم احداث اكثر من سبعين الف وظيفة امريكية"، بحسب البيت الابيض. وسيلغي الاتفاق ايضا رسوما جمركية مفروضة على "95 % من الصادرات الامريكية من السلع الصناعية والاستهلاكية الى كوريا في السنوات الخمس الاولى" وفقا للمصدر نفسه. واعرب الرئيس الكوري الجنوبي من جهة اخرى عن "امتنانه" للنواب "لدعمهم مصادقة اتفاق التبادل الحر" وذلك اثناء كلمته امام الكونجرس بعد الظهر في مبادرة تكريم مخصصة لاقرب حلفاء الولاياتالمتحدة. واكد لي ان "هذا الاتفاق خطوة مهمة الى الامام بالنسبة الى النمو وايجاد وظائف في المستقبل . انه انتصار لشركاتنا، انتصار للعمال، انتصار للشركات المتوسطة والصغيرة والمستثمرين من على جانبي المحيط الهادىء". وبعد وصول الزعيم الكوري الجنوبي الى الكونجرس مباشرة، توصل الكونجرس الى تسوية موضوع آخر مهم للعلاقات الثنائية عندما وافق بالاجماع على تعيين الامريكي الكوري الاصل سونج كيم مرشح اوباما سفيرا للولايات المتحدة في سيول.