نظمت الجمعيات المدنية التركية واتحاد العمال والموظفون، بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية، وعلى رأسها حزبا الشعب الجمهوري الكمالي العلماني، والحركة القومية اليميني المتشدد، تظاهرات في مدن تركية عدة، منها حي "بي أوغلو" وسط إسطنبول، وإزمير، وآنطاليا، وإزميت، ومانيسا، تنديدًا بالإرهاب. وذكرت محطة (إن.تي.في.) الإخبارية التركية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتجاجات تأتي إثر التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة بوسط العاصمة التركية أنقرة، الذي راح ضحيته 37 قتيلًا، فضلًا عن إصابة 71 آخرين بجروح مختلفة، منهم 15 في حالة خطيرة ويتلقون العلاج في أقسام العناية المركزة في 10 مستشفيات بأنحاء المدينة. ورفع المتظاهرون شعارات ضد منظمة حزب العمال الكردستاني - التى تعتبرها الحكومة التركية منظمة انفصالية - وزعيمها السجين عبدالله أوجلان وقياديي حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، إضافة لرفع شعارات مناهضة لحكومة العدالة والتنمية، مؤكدين أن سياسة الحكومة "الخاطئة" واستمرار الأكراد في أنشطتهم السياسية للتوصل لتسوية للقضية الكردية شجعهم على تنفيذ مثل هذه العمليات "الوحشية". واستخدمت قوات الشرطة في إسطنبول وآنطاليا قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ضد المحتجين بعد أن رفضوا الانصياع لتعليماتها وفض التظاهرة، فيما تواصلت المطاردات في الشوارع الفرعية والرئيسية.