دعا ميشيل كيلو الناشط البارز المقيم في سوريا المعارضة السورية إلى تجنب الانقسامات التي تصب في صالح الرئيس بشار الأسد خاصة بين ناشطين من داخل البلاد وخارجها. و قال كيلو خلال زيارة لباريس وهو كاتب أمضى ست سنوات مسجونا لمعارضته القيادة السورية: إن جماعته وهي اللجنة الوطنية للتغيير الديمقراطي لا تريد تدخلا أجنبيا مشابها لما يحدث في ليبيا. وقال للصحفيين يوم الثلاثاء: إن الأممالمتحدة يجب أن تتبنى قرارا يسمح للمراقبين بمتابعة أحوال المدنيين وحمايتهم. وأضاف كيلو "النظام يراهن على الخلافات بين من هم في الداخل والخارج ونحن نحاول ألا نعمل لصالح هذا الغرض." وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى أن حملة القمع التي يشنها الاسد على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وضد حكمه المستمر منذ 11 عاما أسفرت عن سقوط 2900 قتيل. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات ويسعيان لإصدار قرار من الاممالمتحدة ضد دمشق. ونظمت جماعة كيلو مظاهرات في سوريا وترغب فيما يبدو بشكل متزايد في تضييق شقة الانقسامات مع جماعات معارضة خارج البلاد. وتنتقد بعض الشخصيات في الداخل في أحاديث خاصة المعارضة في الخارج لقبولها سريعا فكرة التدخل الاجنبي في البلاد. ومن القضايا الأخرى التي تسبب انقسام المعارضة الخلافات العرقية والطائفية والخلاف حول دور الدين في الدولة وفجوة بين الاجيال من المعارضين المحنكين ونشطاء الشارع من الشبان. وقال كيلو ويبلغ من العمر 71 عاما: إنه سيلتقي بالزعيم المقيم في باريس للمجلس الوطني وهو جماعة معارضة كبيرة تشكلت في وقت سابق من الشهر الجاري تضم أكاديميين ونشطاء شعبيين وأخوان مسلمين وغيرهم من المعارضين الذين وقعوا على ما يطلق عليه إعلان دمشق.