شهد عدد من شوارع العاصمة اليمنية اشتباكات متقطعة خاصة فى شوارع (هايل و16 والدائري والعشرين) وهى الشوارع المحيطة بحى جامعة صنعاء الذى يعانى من الاعتصامات الاحتجاجية والخيام المنصوبة منذ أكثر من 8 أشهر. وسمع طوال الليلة الماضية دوى إطلاق الرصاص بصورة متقطعة من أسلحة ذات أعيرة نارية مختلفة ومنها الثقيلة، وذلك لليوم الثانى على التوالى، رغم تواصل جهود اللجنة العسكرية الأمنية برئاسة اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسى اليمنى لإخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة سواء من قبل القوات الموالية للسلطة اليمنية، أو من قبل العناصر المسلحة الموالية للقوى المعارضة ومنها قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء على محسن (المنشق عن الجيش اليمنى). وتسود تلك الشوارع حالة من الفزع بين سكانها حيث تبدو خالية من المارة وحركة مرور السيارات بشكل ملحوظ على مدى النهار، وإذا ما جن الليل تتحول هذه الشوارع إلى مدينة أشباح باستثناء تواجد العناصر المسلحة الموالية للجانبين (السلطة والمعارضة)، حيث يبدأ مع الليل سماع دوى الأعيرة النارية، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بالمسئولية عن خرق وقف إطلاق النار والعمل على جر البلاد إلى الفوضى والعنف وأتون الحرب الأهلية. يأتى هذا التصعيد فى الوقت الذى بدأ مجلس الأمن يوم أمس مناقشة وبحث تطورات الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية وتداعياتها المختلفة، وذلك فى ضوء التقرير الذى يقدمه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن السفير جمال بن عمر حول نتائج زيارته الأخيرة لليمن قبل نحو 10 أيام والتى التقى خلالها مع القيادات السياسية فى السلطة والمعارضة، كذا القوى الشبابية الموالية لكل جانب.