أكدت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح لن يترك السلطة متطوعا، مشيرة إلى أن وعود تعهد صالح بالتخلى عن السلطة، تمت صياغتها بعبارات غامضة لتكون مجرد خدعة لشعبه. وقالت الصحيفة: إن خدعة صالح لم تبق طويلا، فمجرد أن تعهد أمس الأول بالتنحى، قام بعد يوم واحد فقط بإعلان أن وزير الخارجية اليمنى سافر أمس إلى دولة الإمارات ليعرض على مجلس التعاون الخليجى خطة جديدة تدعو إلى بقاء صالح فى منصبه حتى انتخابات العام المقبل. وشددت الصحيفة على أن خطاب صالح الذى وعد فيه بالتخلي عن السلطة لم يحمل أى تأكيد فورى بالتنحي، بالرغم من موافقته فى البداية على خطة مجلس التعاون لدول الخليج بتخليه عن السلطة لحكومة انتقالية. وكان صالح قد اقترح مرارا قبوله بعض جوانب الخطة الأصلية بتنحيه بشرط أن تكون بعيدة عن تنازلات حقيقية للمعارضة السياسية، وكان المعارضون السياسيون على استعداد بالتفاوض لرحيله المبكر فى الوقت الذى يصر فيه المتظاهرون فى الشوارع اليمنية على أن يستقيل فورا. ولفتت الصحيفة إلى أن صالح يقف صامدا أمام المجموعات المعارضة والقوى الإقليمية وحليفتها القديمة الولاياتالمتحدة بشأن قرار تنحيه. وذكرت الصحيفة أن صالح ما زال متشبثا بحكم البلد الفقير الذى حكمه لمدة 33 عاما ولم يخفف قبضته على السلطة برغم معاناته من إصابات خطيرة على إثر انفجار قنبلة نارية فى مسجد بالمجمع الرئاسى فى يونيو الماضى أُجبر بعدها على البقاء فى السعودية لأشهر من أجل العلاج.