قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر ، إنه لم يتمكن من إقناع جميع الأطراف بالتوافق على حل سياسي للأزمة في ليبيا ، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني جراء استمرار التوتر الأمني في البلاد. وأكد كوبلر ، في إحاطته التي قدمها مساء اليوم الأربعاء ، إلى مجلس الأمن الدولي ، التزامه بإعادة الاجتماعات مرة أخرى مع الأطراف المختلفة ، مشددًا على أنه «لا يمكن لليبيا أن تظل رهينة لأقلية من مجلس النواب»، في إشارة إلى معارضي حكومة الوفاق الوطني . وأضاف كوبلر أن هناك «أغلبية تدعم المضي قدمًا» ، منبهًا إلى أنه سيواصل «دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي»، مؤكدًا أن هذه الخطة «لا بديل عنها»، وأنه يجب مساءلة المعرقلين على أساس قرارات مجلس الأمن . وشدد المبعوث الأممي في كلمته على ضرورة أن تعمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس، وأن تؤسس فروع مكاتبها في الشرق، وتعمل على تحقيق طموحات وتطلعات الشعب الليبي . كما أكد كوبلر ، أنه سيتواصل مع كل المسؤولين من أجل بناء الدولة ، موجهًا الشكر لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وأعضاء المجلس لجهودهم المبذولة للمضي قدمًا . وحذر المبعوث الأممي من استمرار تمدد نفوذ «داعش» ، داعيًا إلى توحيد قوات الأمن الليبية، وقال إنه لا يمكن تحقيق ذلك «إلا من خلال حكومة وفاق وطني» لمواجهة التنظيم .