تصاعدت امس حدة الازمة السياسية التى تضرب سوريا منذ شهور احتجاجا على بقاء نظام الرئيس بشار الاسد الذى حصد ارواح الالاف من السوريين المناهضين له. وامتدت الازمة الى خارج الاراضى السورية واقتحم متظاهرون سوريون السفارة السورية في لندن، وقاموا بانزال العلم السوري من أعلى مبنى السفارة، ورفعوا بدلا منه علم سوريا القديم والعلم الكردي. واعتقلت الشرطة 5 من المتظاهرين، وحالت دون اقتحام مبنى السفارة من الداخل. جاء ذلك بعد أن تجاوزت المظاهرة المكان المخصص لها. في إطار احتجاج على مقتل المعارض السوري الكردي البارز مشعل التمو إضافة إلى إطلاق النار على مشيعى الجنازات في سوريا.واتهم المتظاهرون أجهزة الامن السورية باغتيال التمو وقالوا إن النظام بدأ يعمل على تصفية خصومه السياسيين لإخماد الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر ضد بشار الأسد ونظامه.واعتبر المتظاهرون أن إنزال العلم السوري من على مبنى السفارة في لندن دلالة على رغبة قوية لإسقاط نظام الأسد في دمشق. وتدعو المعارضة السورية إلى تمديد الاحتجاجات لتشمل أيام الأسبوع كافة ولتمدد إلى عواصم العالم وحتى إسقاط النظام. وقالت مصادر في المعارضة السورية في ألمانيا: إن مجموعة من السوريين المقيمين في برلين اقتحموا السفارة السورية هناك بشكل سلمي وطلبوا من الشرطة الألمانية إحضار وسائل الإعلام لتوجيه رسالة إلى الرأي العام.وأعلن متحدث باسم الشرطة الالمانية ان نحو 30 متظاهرا اجتازوا السياج الفاصل المحيط بحرم السفارة ووجدوا انفسهم وجها لوجه مع السفير «الذي يعيش في هذا المكان». واضاف ان السفير سارع الى الاتصال بالشرطة الالمانية وطلب منها «اتخاذ تدابير على الأراضي السورية» في اشارة الى الوضع القانوني للسفارة. وأشار المتحدث إلى أن رجال الشرطة رافقوا المتظاهرين الى خارج المبنى دون وقوع اصابات. كما اعتقلت الشرطة السويسرية في جنيف 5متظاهرين اكراد من اصل سوري بعد دخولهم الى مقر البعثة السورية الدائمة في مقر الأممالمتحدةبجنيف.واوضحت الشرطة ان 5 من بين المتظاهرين الذين كانوا يحملون اعلاما سورية نجحوا في التسلل الى مكاتب البعثة والقنصلية السورية وقاموا برمي وثائق على الطريق.وتدخلت الشرطة وسارعت الى تفريق الناشطين الذين وضعوا قيد التوقيف الاحتياطي.واعتقلت السلطات النمساوية 11 معارضا سوريا اثر اقتحامهم سفارة بلادهم في فيينا. وأدانت تركيا ما وصفته «بالاغتيال الشنيع» للناشط الكردي البارز مشعل تمو فضلا عن الهجمات ضد شخصيات رئيسية بالمعارضة في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اطلقت النار على جنازة تمو في القامشلي الذي شارك في تشييعه اكثر من 50 الف شخص وتحولت جنازته الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام، ما اسفر عن سقوط قتيلين. وحذرت سوريا من انها ستتخذ اجراءات مشددة ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري الذي اعلن عن تشكيله مؤخرا من اسطنبول معتبرة انه غير شرعي. ويضم المجلس معارضين مستقلين، والاخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية، والمجلس الاعلى لقيادة الثورة السورية ويحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للاحزاب الكردية والاشورية.وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزراء خارجية بلاد منظمة الالبا، إن اي دولة ستعترف بهذا المجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة.