اشتبك مستوطنون يهود مع مزارعين فلسطينيين اليوم الاحد في قرية عورتا بالضفة الغربية بينما كان المزاعون يحاولون قطف الزيتون في ارض تعود ملكيتها لعائلة فتى أدين بقتل عائلة مستوطنين في مارس الماضي. ووفقا لمراسل وكالة فرانس برس، اصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح عندما هاجم عشرات المستوطنين بالحجارة والعصي نحو 50 عاملا فلسطينيا كانوا يحاولون قطف الزيتون في ارض تعود ملكيتها لعائلة عواد من قرية عورتا. وتقع حقول الزيتون قرب مستوطنة ايتمار التي قتل فيها مستوطن وزوجته مع ثلاثة من اولادهما في هجوم في اوائل هذا العام. واتهم شابان فلسطينيان من عائلة عواد في عورتا بعملية القتل. واعترف احدهما وهو حكيم عواد (18 عاما) امام محكمة عسكرية اسرائيلية في سبتمبر بالجريمة وصدرت بحقه خمسة احكام بالسجن المؤبد، بينما اعترف قريبه امجد عواد في 4 اكتوبر بتورطه في الجريمة. ووصلت قوات اسرائيلية الى المكان وأوقفت الصدامات بينما استمر المستوطنون في إلقاء الحجارة وهم يصرخون "الموت لعائلة عواد". من جهة اخرى، قال مسئولون في الحركة الاستيطانية لوكالة فرانس برس إنهم كانوا يتظاهرون احتجاجا على قيام الفلسطينيين بالعمل على أراض تعود لعائلة عواد. واكدت مصادر فلسطينية ان الاراضي تعود لعائلة عواد ويقع جزء منها على حدود المستوطنة. وقال بيني كاتسوفر رئيس لجنة مستوطني شمال الضفة الغربية إنها "فضيحة ان يسمح الجيش لهؤلاء الفلسطينيين بالاقتراب من ايتمار عندما نتحدث عن قاتلي عائلة فوجل". ولم يصدر تعليق من قبل الجيش الاسرائيلي حول هذه الحادثة وقال إنه يبحث في تفاصيلها.