هدد العاملون بشركات السمسرة وصغار المستثمرين بوقف التداولات بالبورصة الأسبوع المقبل، إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم، والتى على رأسها إقالة الدكتور محمد عمران رئيس البورصة والدكتور أشرف الشرقاوى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية. ووصف عمال السمسرة عمران بأنه احد اعضاء أمانة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، فضلا عن كونه الذراع اليمنى لرئيس البورصة الأسبق ماجد شوقى، الذى قام بوقف تعاملات 29 شركة، مما أدى إلى خسائر فادحة بالبورصة، وذلك على حد قولهم. كما طالب المحتجون باختيار رئيس البورصة عن طريق الانتخاب وليس التعيين، واستقطاع نسبة من خدمات البورصة وهيئة الرقابة المالية والمساعدة فى دعم مرتبات العاملين بمجال الوساطة للأوراق المالية، وتخفيض الاشتراكات والرسوم على شركات السمسرة، وإنشاء نقابة مهنية عامة للعاملين بالأسوق المالية، فضلا عن إنشاء ثلاثة صناديق خاصة بالبورصة والهيئة العامة للرقابة المالية وشركة مصر المقاصة، يحق لجميع موظفى شركات السمسرة الاشتراك بهذه الصناديق. ومن جانبه أشار مدحت المحمودى المدير المالى بإحدى شركات السمسرة إلى أن سياسة عمران ستؤدى إلى انهيار السوق، مشيرا إلى عدم قدرته على جذب مستثمرين جدد للتداول بالبورصة، وأضاف ان تصريحات جريدة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية حول ضخ اسرائيل 10 مليارات دولار داخل البورصة المصرية ينذر ببيع معظم الشركات المقيدة بالبورصة الى اليهود بتراب الفلوس. بينما أكد حسام وجدى أحد العاملين بشركات السمسرة أن هذه الوقفة هى إنذار أول للمسئولين عن البورصة قائلا: اذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا فسيقوم منفذو البورصة بوقف التعامل داخلها، ثم تقوم جميع الشركات بوقف التعامل نهائياً داخل البورصة. واتهم المتظاهرون البورصة وهيئة الرقابة المالية ومصر للمقاصة بسرقة أموالهم التي تحصل عليها هذه الجهات بواقع عمولة لعمليات البيع والشراء التي تتم في السوق. وأكدوا أحقيتهم في هذه العمولات علي أن تخصص البورصة جزءا منها لسداد مرتباتهم، خاصة أن هذه العمولة ثابتة ولم يتم تخفيضها رغم عمليات التنفيذ التي يسجلها السوق والتي لا تتجاوز 200 مليون جنيه يوميا.
