رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن العمليات الاغتيالية التى يشنها نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد المعارضين، تزرع الفتنة بين المواطنين وتتسبب فى اندلاع أعمال عنف بين الشعب السورى، موضحة أن سلسلة الاغتيالات المتزايدة فى سوريا تشكل منعطفا جديدا فى انتفاضة البلاد. وأضافت الصحيفة أن المعارضة السورية تحمل اللوم الكبير على قوات الأمن والجيش السورى الذين قادوا المحتجين إلى نقطة الانهيار، فضلا عن الانشقاقات التى تقسم صفوف المعارضة للنظام السوري، وخاصة فيما يتعلق بعمليات القتل والاغتيال لرموز النظام السوري، التى لا يمكن حتى الآن تحديد هوية فاعليها، وهل هم من نشطاء سياسيين يسعون للانتقام والثأر أم أنها خدعة من قبل النظام لتشويه سمعة المتظاهرين ولتأجيج الفتنة الطائفية. ونقلت الصحيفة عن ناشطين مناهضين للحكومة السورية قولهم، إن المعارضة السورية تحاول بقدر الإمكان الحفاظ على المظاهرات سلمية، مشيرة إلى أن مبادرات العنف المتصاعد التى يشنها قوات النظام تجبرهم على الدخول فى أعمال عنف غير متوقعة خارجة عن إرادتهم. وألقت الصحيفة الضوء على أن التوترات تصاعدت إلى حد كبير خاصة بعد مقتل سارية حسون نجل المفتى السورى أمس، والذى تناولت وسائل الإعلام المحلية نبأ وفاته متأثرا بجراحه على إثر إطلاق نار استهدفه أمس الأول فى كمين. واتهمت الحكومة السورية جماعات إرهابية مسلحة بقتله، فى الوقت الذى اتهمت فيه كلا من الحكومة وعدد من الناشطين بأنه كان هناك عمليات اغتيالية مستهدفة لستة على الأقل خلال الأسبوع الماضى، معظمهم فى وسط مدينة حمص ثالث أكبر مدينة فى سوريا ومركز الاحتجاجات. وألقى المرصد السورى لحقوق الإنسان تهمة اغتيال نجل المفتى السورى على المتمردين، حسبما ذكرت الصحيفة. وقال محمود عكام قائد سنى فى حلب فى مقتل حسون: "قتلوه، مشيرا إلى المعارضة، لأن والده مع الحكومة ويعتبر رمزا للنظام". ويتشبه بعض نشطاء المعارضة فى أن يكون القاتلين كانوا من النشطاء المارقة الذين يقومون حاليا بتنفيذ عمليات انتقامية ضد أى طائفة، على حد تعبير الصحيفة. ومن المتوقع أن يجتمع الأعضاء فى مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، من أجل التصويت على مشروع قرار أوروبى من شأنه أن يهدد بفرض عقوبات ضد النظام السورى.