قال رئيس الوزراء الانتقالى اليوم الاثنين إن حكام ليبيا الجدد سيبدأون عملية الانتخابات الديمقراطية فور السيطرة على مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافى بدلا من الانتظار إلى السيطرة على كامل التراب الليبي. ويمثل هذا التصريح تحولا عن الموقف السابق وهو عدم وضع الخطة الخاصة بالانتخابات موضع التنفيذ حتى الانتهاء من "تحرير" ليبيا وهو ما يعني القضاء على أي مقاومة للقوى الموالية للقذافي. وكان بعض الداعمين الغربيين للحكومة الليبية قد عبروا عن قلقهم بخصوص امكان ان يترك هذا الجدول الزمني البلاد في حالة شلل سياسي لفترة ممتدة الامر الذي يعرضها للاقتتال وعدم الاستقرار. وقال رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل في مؤتمر صحفي في بنغازي "رأى المجلس (الوطني الانتقالي) ان يعلن تحرير كامل البلاد بتحرير سرت." وتتقدم قوات المجلس الوطني الانتقالي نحو وسط سرت على ساحل البحر المتوسط لكن الموالين للقذافي لا يزالون صامدين في بني وليد جنوب شرقي طرابلس. وقد يستغرق طردهم وقتا اطول. وقال جبريل ان هذا "متسق مع الاعلان الدستوري المؤقت الذي يعرف التحرير بالسيطرة على منافذ الدولة البحرية والجوية والبرية." واضاف "بني وليد لا تمتلك اي منافذ دولية بالتعريف المتفق عليه في الاعلان الدستوري." والجدول الزمني للانتخابات مدرج في الاعلان الدستوري الذي اصدره المجلس الوطني الانتقالي الشهر الماضي. وينص على انه بعد اعلان التحرير سينقل المجلس مقره من بنغازي الى طرابلس وستشكل حكومة انتقالية خلال 30 يوما.