أوضح أحدث التقارير الصادرة اليوم الاثنين عن مركز مكافحة الإرهاب الأمريكى، أن قادة تنظيم القاعدة المتواجدين باليمن مازالوا طلقاء ويعتزمون مهاجمة الولاياتالمتحدةالأمريكية مجددا، وهو ما يؤكد أن مقتل أنور العولقى، المتشدد الأمريكى صاحب الأصول اليمنية، لم يضعف من تهديد ات وقدرة فرع التنظيم باليمن على شن هجمات ضد أمريكا. وأضافت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية التي نشرت التقرير أن الطريقة الوحيدة للقضاء على هذا التهديد هى استئصال جميع قادة التنظيم باليمن بالقضاء عليهم، وليس بمجرد اغتيال القوات الأمريكية لأحد الداعين إلى القاعدة يزول التهديد، على حد تعبيرها. وأكد التقرير الصادر عن الأكاديمية العسكرية الأمريكية فى مركز مكافحة الإرهاب، أن زعيم تنظيم القاعدة باليمن ناصر الوحيشى والشخصيات الرئيسية الأخرى البارزة فى التنظيم يمثلون السر الحقيقى الكامن وراء بقاء الجماعة باليمن. وشدد التقرير على أن المركز ملتزم بنفس القدر بردع أى هجمات تستهدف الأراضى الأمريكية ومصالح شعبها، على حد قول الصحيفة. ولفت جابرييل كولر ديريك محرر التقرير إلى أن اللعب على قوة قادة القاعدة هو مفتاح الحل للتخلص من التنظيم، حيث إن الاعتماد التام للقاعدة فى شبه الجزيرة العربية على قادتها تمثل فى نفس الوقت ضعف مركزية التنظيم، على حد تعبير الصحيفة. وقال التقرير: "إن إزالة قيادات القاعدة من ساحة المعركة، سيجلب هزيمة سريعة للتنظيم". وكان الوحيشى زعيم التنظيم باليمن المسئول الأول عندما شن التنظيم الهجمات الرسمية الأولى فى عام 2006 وتفجيرين انتحاريين فى المنشآت النفطية الأمريكية فى اليمن، حسبما ذكرت الصحيفة، مشيرة إلى وجود شخصيات رئيسية أخرى فى التنظيم، مثل القائد العسكرى عبدالله الريمى، المطلوب للاستجواب فيما يتعلق بتفجير المدمرة الأمريكية كول عندما كانت فى مرفأ عدن فى اليمن عام 2006. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير فى الاستخبارات الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، أن أيمن الظواهرى الذى خلف أسامة بن لادن فى قيادة التنظيم، يسعى حاليا للاستيلاء على أراض فى اليمن لبدء السير فى طريق إقامة خلافة إسلامية هناك.
