شهدت مدينة القطيف أمس الجمعة انتشارا أمنيا لافتا لفرق مكافحة الشغب وضربت قوات الأمن العديد من نقاط التفتيش في مناطق مختلفة بالمحافظة. وبدا لافتا في الأيام الثلاثة الماضية ظهور العديد من نقاط التفتيش وعلى مسافات متقاربة عند مداخل الشوارع الرئيسية في المنطقة. وأبدى الأهالي دهشتهم من عودة المظاهر الأمنية بعد هدوء الأوضاع في الآونة الأخيرة في أعقاب مسيرات سلمية خرجت منذ أشهر. ورجح متابعون بأن يكون الانتشار الأمني الذي شبهه البعض بالاستنفار العسكري عائدا لإعلانات يصدرها مجهولون عبر شبكة الانترنت تدعو لخروج مسيرات احتجاجية وسط مدينة القطيف. وكانت المنطقة قد شهدت منذ أشهر خروج مسيرات سلمية تطالب بإطلاق المعتقلين السياسيين وتدعو لإصلاحات سياسية. واعتقل في تلك المسيرات نحو 226 شخصا أفرج لاحقا عن معظمهم فيما لايزال نحو ثلاثين منهم رهن الاحتجاز حتى الوقت الراهن. وأبرز هؤلاء المعتقلين الكاتب نذير الماجد المعتقل في سجن المباحث بالدمام والناشط الاجتماعي زكريا صفوان. و لاتزال السلطات تعتقل ثلاثة شبان في الأحساء إثر مشاركتهم في مسيرات مشابهة هناك وهم فاضل علي السليمان، رائد عبدالمحسن العبدالكريم ومحمد نبيل المحمد صالح.