تتابع المعارضة السورية جهودها لتوحيد صفوفها حيال نظام الرئيس بشار الاسد، فيما تتزايد المواجهات بين قوات الامن والجنود المنشقين. ويجري المجلس الوطني السوري الذي يبذل جهودا دءوبة لتنظيم المعارضة ضد النظام، مشاورات مغلقة اليوم السبت في اسطنبول مع عدد من تيارات المعارضة من اجل توحيدها، كما ذكرت مصادر في المجلس الوطني السوري. و قال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة "نجري مناقشات منذ بضعة ايام مع برهان غليون، الاستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، ومع اكراد ومندوبين عن العشائر". واضاف خوجة "عندما سيجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعل ذلك في اطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة". واوضح ان اجتماع المجلس الوطني السوري الذي كان مقررا في الأصل اليوم السبت، لا يمكن ان يعقد قبل الاحد في افضل الاحوال بعد انتهاء المحادثات. وسينتخب في هذا الاجتماع رئيس للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان. واكدت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات المعارضة للنظام، ان التشكيلة النهائية للمجلس الوطني السوري ستعلن في اليومين المقبلين. وقد قامت المعارضة السورية بخطوة مهمة في 21 سبتمبر الماضي في اطار توحيد صفوفها بعد نداء المعارضة الميدانية التي اتحدت في اطار لجان التنسيق المحلية، من اجل الانضمام الى المجلس الوطني السوري. وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق ان تنامي قوة المجلس الوطني السوري ناجم على ما يبدو عن اتفاق بين الامريكيين والاتراك والاخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة: القوميون والليبراليون والاسلاميون. وفي الجنوب بمحافظة حمص، قتل ثمانية مدنيين الجمعة برصاص قوات الامن وخلال عمليات دهم شملت عددا من احياء المدينة والقرى المجاورة، كما ذكر ناشطون.