وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية مشاركة الممثل الأمريكي شون بين في مظاهرات جمعة "استرداد الثورة" أمس بميدان التحرير بأنها تعطي زخما ودعما لمطالب الثوار الذين يريدون إنهاء حالة الطوارئ التي أعاد المجلس العسكري تنشيطها مؤخرا، واحتجاجا على الطريقة التي يدير بها العسكر البلاد. وقالت الصحيفة إن آلافا من المتظاهرين -بما في ذلك الممثل الأمريكي شون بن- خرجوا إلى شوارع مصر أمس الجمعة تلبية لدعوة النشطاء للتظاهر لوضع حد لقوانين الطوارئ التي تعود لحكم حسني مبارك، ويلقى عليها باللوم في أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان جرت في تلك الحقبة. وأضافت أن المظاهرات جرت في ميدان التحرير بالقاهرة، والإسكندرية ومدن أخرى تحت شعار "استرداد الثورة". وأوضحت الصحيفة أن التظاهرة تعكس حالة المخاوف الشائعة بمصر الجديدة ولأحزاب السياسية حول الطريقة التي يدير العسكر عملية الانتقال إلى الديمقراطية، فقد تعهد الجيش عندما تنحى مبارك بوضع حد لقوانين الطوارئ، وإجراء الانتخابات وتسليم الحكم لحكومة مدنية في غضون ستة أشهر، وقد مر ما يقرب من ثمانية أشهر، ولم يحدث أي شيء من تعهدات الجيش، الأمر الذي دفع البعض لاتهامه باتباع الكثير من ممارسات نظام مبارك، بما في ذلك الاعتداء الجسدي على المعتقلين واتخاذ القرارات الرئيسية من تلقاء نفسها. ونقلت الصحيفة عن خالد عبد الحميد أحد قادة الاحتجاج قوله: إن المجلس العسكري يعكف على استنساخ النظام السابق". وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين فوجئوا في الميدان بزيارة غير متوقعة للمثل شون بين الذي جال في المنطقة وهو يحمل العلم المصري. ونقلت مصادر إعلامية قوله:" إن العالم استلهم الحرية والشجاعة من الثورة مصر، ومن الواضح أنه ليس بين عشية وضحاها الأمر انتهى، لا تزال هناك صراعات حول مسائل دستورية.. وهناك انتقال السلطة من العسكريين إلى الشعب، لذلك تضامنا مع الاخوة المصريين الشجعان ونحن هنا لدعم حريتهم".