قال الرئيس التونسى الباجي قايد السبسي "إن البلاد شهدت تحركات طبيعية في جهات محرومة مثل القصرين وغيرها ، فالشباب يعاني من بطالة منذ 5 سنوات، والحكومة وجدت حينها بطالة خانقة، نحو 700 ألف عاطل، من بينهم 250 أو 300 ألف من أصحاب الشهادات، وقمنا بالثورة وعنوانها الحرية والكرامة، ولا توجد كرامة بدون شغل، فلا يمكن أن نقول لإنسان جائع اصبر ، ولكن دخلت أياد خبيثة وسط الاحتجاجات بدعم من أطراف مسجلة ومعروفة انتماءاتها الحزبية من بينها أحزاب قانونية وأخرى غير مرخصة". وحذر السبسي، في كلمة وجهها مساء اليوم إلى الشعب التونسي، من استغلال هذه الاحتجاجات من قبل الجماعات الإرهابية، ومن بينها تنظيم داعش الذي يتربص بالبلاد ، انطلاقًا من الشقيقة ليبيا ، وأن قانون الطوارئ سيتم تطبيقه بكل مرونة ، وبكل جد ، خاصة بعد الإعلان عن حظر التجوال في كامل البلاد بدء من الليلة ، وأضاف " نحذر من الفلتان الإعلامي المحلي والأجنبي الذي زاد الطين بلة". وطالب الرئيس التونسي الحكومة بتقديم مشروع لتقليص وطأة البطالة بخطى ثابتة، ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار امكانيات الدولة، وأن الدولة وحكومتها قادرة على إيجاد التمويل الملائم في هذا الصدد". وأضاف "لسوء الحظ فقد استغل بعض قطاع الطرق واللصوص الظرف ونفذوا سرقاتهم واعتدوا على ممتلكات الناس، وهو ما استدعى فرض حظر التجوال، وإننا نطمئن الشعب التونسي، الذي سيحميه الأمن والجيش الوطنيان الذان سيقومان بدورهما على أكمل وجه في حماية المؤسسات العامة والخاصة"، مشيدًا بتعاملها مع مختلف الاحتجاجات دون إطلاق أي رصاصة. وختم الباجي قايد السبسي كلمته قائلا "إن تونس بخير وستواصل مشروعها الديمقراطي، وستحترم التزاماتها تجاه الخارج، وستواصل مسيرتها نحو التقدم والرقي ونحو احترام الحريات العامة وتوفير أسباب الكرامة للتونسيين".