تكررت للعام الثانى على التوالى أزمة انتظام طلاب الدبلومات الفنية فى المدارس بدون كتب دراسية وهى نفس مشكلة العام الماضى التى ظل يعانى منها طلاب المدارس حتى تقدمهم لخوض امتحانات نهاية العام ولم يتسلموا الكتب الدراسية . وخاض الطلاب العام الماضى الامتحانات محرومين من وجود كتب بين ايديهم. بدأت الدراسة فى مدارس التعليم الفنى ولم تصل الكتب الدراسية الى الطلاب منذ بداية العام الدراسى وحتى الآن, ورفض اولياء الامور سداد المصروفات الدراسية للمدارس الا بعد التأكد من استلام ابنائهم الكتب الدراسية وعدم تكرار مأساة العام الماضى .وكان الدكتور احمد زكى بدر وزير التربية والتعليم السابق قد تسبب فى تأخير طبع الكتب الدراسية لطلاب الشهادات الفنية وطلب وضع المناهج على اسطوانات مدمجة وتوزيعها على المدارس بدلا من الكتب المطبوعة . وبعد قيام ثورة 25 يناير تعطلت المدارس بسبب قيام الثورة وتم تغيير وزير التربية والتعليم وعندما تولى الدكتور احمد جمال الدين موسى الوزارة كان العام الدراسى قد اقترب على الانتهاء ولم تستطع الوزارة الانتهاء من طباعة كتب الدبلومات الفنية وتقدم الطلاب للامتحانات وهم بدون كتب دراسية يستذكرون منها الدروس وتم طباعة مذكرات على نفقة المدارس وتوزيعها على الطلاب بدلا من الكتب الدراسية لانقاذ ما يمكن انقاذه. ومع بداية العام الدراسى الجديد تكررت نفس الازمة من جديد ولم تصل الكتب الدراسية الى المدارس حتى الآن .والسؤال الآن هل يقضى الطلاب عامهم الثانى بدون كتب دراسية ؟ ومن المسئول عن هذة المأساة التى تسببت فى تقدم الطلاب لاداء الامتحانات وهم بدون كتب يستذكرون منها الدروس ؟! يذكر ان الوزير السابق كان قد أصدر قراراً بمنع طبع عددا كبيرا من كتب التعليم الفني علي أن يتم إرسال المناهج علي اسطوانت مدمجة إلي الطلاب، مما أحدث مشكلة مع الطلاب الذين وزع عليهم منهجين أحدهما في الكتب القديمة التي وزعتها الوزارة عليهم وآخر جديد وزعته الوزارة في الأقراص المدمجة وحدث هذا خلال محاولات الوزير السابق وأجهزة الوزارة تنظيم ما أسماه فوضي طباعة الكتب الدراسية، وهو ما أحدث فوضي وارتباكاً غير مسبوق في طباعة الكتب.