أشارت صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية إلى اجتماع كبار المسئولين فى منظمة التحرير الفلسطينيية، خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة الاقتراح بإعلان طونى بلير، مبعوث الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط، شخصاً "غير مرغوب فيه". وتوقعت الصحيفة أن تلقى هذه الخطوة دعماً كبيراً من القيادات الفلسطينيية مما يؤدى إلى عزل بلير من منصبه نظراً لكونه شخصاً غير موثوق فيه، ومتحيزاً إلى الجانب الإسرائيلى، لذلك اتهمته بعض القيادات الفلسطينيية بالتحريض القوى الأوروبية على التصويت ضد إقامة الدولة الفلسطينيية فى مجلس الأمن، الأسبوع الماضى. ونقلت الصحيفة عن مسئول فلسطينى قوله "لقد كنا غير سعداء وغير راضيين منذ تولى بلير منصب مبعوث الرباعية الدولية، خاصةً فى الأسابيع الأخيرة الماضية"، وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تتعرض القيادات الفلسطينيية لضغوط أمريكية وأوروبية مكثفة حتى لا يتقدمون بطلب رسمى لإقالة بلير من منصبه. ونقلت عن مسئول فلسطينى آخر قوله "لا يوجد أحد فى القيادة الفلسطينيية يؤيد أو يثق فى طونى بلير، لا سيما بعد الدور التخريبى الذى لعبه عندما قررت فلسطين التقدم بطلب الدولة إلى الأممالمتحدة". وقال نبيل شعث، كبار المفوضين الفلسطينيين، فى السياق ذاته، "يعتبر طونى بلير شخصاً غير مرغوب فيه فى الأوساط الفلسطينيي، لذلك نحن نأمل تقليص دوره لأنه ليس وسيطاً، فهو يلعب دور الدبلوماسى الإسرائيلى فى بعض الأحيان".