عاما مضى على رحيل الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبدأ معه عاما يزخم بالأحداث والتغيرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية على المستوى الداخلي والخارجي، بريادة خادم الحرمين الشريفيين "سلمان بن عبدالعزيز"، الملك السابع للسعودية. ومرّ هذا العام بالعديد من المحطات الهامة في تاريخ المملكة، فبعضها غيّر من شكل المملكة المحافظ داخليا، ومنها من وضع لمسات لعلاقات خارجية جديدة. وإليك أهم المحطات التي شهدتها السعودية خلال عام من حكم الملك سلمان: داخلياً: 1-تعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد والامير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، ويكون بهذا أول من وضع أفراد الجيل الثالث على طريق العرش. 2-قبول استقالة ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصبه في حادثة هي الأولى من نوعها منذ تنازل الأمير محمد بن عبدالعزيز عن منصب ولي العهد في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز. 3- سمح بمشاركة النساء السعوديات لأول مرة في تاريخ البلاد في العملية الانتخابية عن طريق مشاركتهن في انتخابات المجالس البلدية. 4-أصدر عدد من القرارات المتعلقة بالإسكان والتعليم والصحة، كإلغاء 12 جهازاً ومجلساً حكومياً واستبدالها باستحداث مجلسي الشؤون السياسية والأمنية والشؤون الاقتصادية والتنمية. 5-مشروع التحول الوطني الذي يمثل خريطة طريق لمستقبل الدولة في خطتها الخمسية المقبلة 2016-2020، 6-افتتاح عدد من المشروعات التنموية، التقنية والخدمية بالدولة فضلا عن مشروعات التوسعة الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة. خارجيا: 1-شن الملك سلمان العملية العسكرية الكبيرة ضد جماعة الحوثيين التي عُرفت ب"عاصفة الحزم"، ومن ثم تبعتها عملية "إعادة الأمل". 2-تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي توحدت من خلاله 34 دولة إسلامية. 3-الإعلان الخليجي في قمة الرياض أيضاً بتبني رؤية شاملة تقدم بها الملك سلمان للتكامل الخليجي، مع الالتزام بتنفيذها خلال ترؤس السعودية للدورة الحالية. 4-زيارته للولايات المتحدة ورعايته للمبتعثين أبرز الأزمات التي شهدتها السعودية منذ تولي الملك سلمان: 1-تراجع أسعار النفط عالميا تعتمد السعودية في 90% من إيراداتها على البترول، وتمتلك المملكة 25٪ من الاحتياطيات المؤكدة من النفط في العالم، وتصنف باعتبارها أكبر دولة مصدرة للنفط، وهو ما جعلها تعاني منذ عام 2015، من التراجع المستمر في أسعار البترول في العالم. 2-عجز موازنة تاريخي حققت السعودية عجزًا في ميزانيتها للعام 2015 وصل لنحو 98 مليار دولار للمرة الأولى في تاريخها، ويُعد هذا أكبر عجز للميزانية في تاريخ المملكة. 3-الإرهاب والكوارث الطبيعية شهدت السعودية العديد من الكوارث الطبيعية والبشرية والهجمات الإرهابية، كان أشدها وأكبرها من حيث عدد القتلى والمصابين حادثي انهيار رافعة الحرم المكي، وتدافع الحجاج بمنى، خلال أيام موسم الحج في سبتمبر الماضي، وآخرها حريق بمستشفى جازان الذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا، فضلا عن التفجيرات التي شهدها مسجدين بالمملكة أحدهما تابع لقوات الطوارئ، والآخر ببلدة القديح في محافظة القطيف. 4-قطع العلاقات مع إيران أدى إعدام السعودية ل47 من الإرهابيين من ضمنهم الشيخ الشيعي البارز نمر النمر، إلى تدهور العلاقات مع إيران، وعلى إثر هذا الحادث تم سحب السفير السعودي لدى إيران وطرد السفير الإيراني لدى السعودية، بسبب ما اعتبره السعودية تعديات حدثت من قبل الجانب الإيراني على السفارة السعودية في طهران.