أخيرًا، وبعد فترة امتدت لأكثر من 7 سنوات، تبدأ الخطوات الفعلية لتنفيذ عقد شركة تيدا الصينية شمال غرب خليج السويس، والذى شهد البدايات الأولى له فى أعقاب تفعيل المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس وإنشاء شركة التنمية الرئيسية فى عام 2007. حيث تعقد شركة «تيدا مصر» مؤتمرها الصحفى الأول غدًا للإعلان عن بدء أعمال تطوير 6 كيلو مترات بالمنطقة الاقتصادية فى شمال غرب خليج السويس بإجمالى استثمارات قدرها 223 مليون دولار. ويعتبر مشروع تنمية وتطوير مساحة 6 كيلو مترات مربعة هو مشروع الانطلاق فى تنمية محور قناة السويس، ومن المتوقع أن يوفر نحو 40 ألف فرصة عمل ويبلغ حجم الاستثمارات المباشرة من شركة تيدا 223 مليون دولار فى أعمال الإنشاءات والبنية التحتية، ومن المتوقع ان يجذب هذا المشروع حوالى 200 مصنع بحجم استثمارات مباشرة تقدر بنحو 4 مليارات دولار. وكانت شركة تيدا صاحبة العرض الفائز من بين عروض الطرح العالمي التي قدمها 29 مطوراً عالمياً، لمساحة 6 كيلو مترات فى المنطقة حيث تتولى شركة تيدا تطوير المنطقة وتسويقها بين المؤسسات الاستثمارية العالمية.. وكان مخططا للمنطقة ان تشمل إنشاء ما يقرب من 180 مصنعاً. كما يستهدف حجم مبيعات يصل إلى 15 مليار دولار، ويستهدف المشروع صناعات محددة وهي الصناعات الكهربائية، والصناعات الميكانيكية، وصناعة السيارات، ومشروعات الطاقة، والصناعات الإلكترونية، والصناعات الكيماوية، والصناعات التكميلية والخفيفة. يحضر المؤتمر من الجانب المصرى وزيرا الاستثمار أشرف سالمان، والصناعة المهندس طارق قابيل ومحافظ السويس اللواء حلمى الهياتمى والدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس. ويشارك فى المؤتمر من الجانب الصينى سفير الصين بالقاهرة والمستشار التجارى والاقتصادى للسفارة بالإضافة إلى وفد من شركة «تيدا» القابضة ولجنة تيانجين للتجارة وعدد من المستثمرين بمنطقة تيدا الحرة. يذكر ان هناك تواجداً صينياً واضحاً خاصة في شمال غرب خليج السويس حيث يوجد أكثر من عشرين شركة صينية وفي مختلف الصناعات. وكان أشرف سالمان وزير الاستثمار شهد منذ فترة توقيع ملاحق عقد تنمية وتطوير مساحة 6 كيلو مترات مربعة من أراضي المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس. وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى الصين، وقد تضمنت عناصر الملاحق التي تم توقيعها تحديد موقع الأرض والاستخدامات، والاشتراطات الخاصة بأعمال التنمية والتطوير، ونسب توزيع الصناعات والخدمات، وشبكة الطرق وتوزيع المساحات الخضراء، وشروط تسليم الأرض بعد انقضاء مدة حق الانتفاع، والمخطط العام للمنطقة الاقتصادية، وشروط تسليم المرحلة الأولى. وكان من المقرر أيضا قيام الهيئة العامة للاستثمار بالمشاركة مع شركة «ايجيبت تيدا» الصينية، لإقامة مركز صينى لتدريب العمالة المصرية ورفع كفاءتها إلى أعلى المعدلات العالمية استعدادا للمشروعات المستهدفة هناك بعد التطوير. يذكر ان من أسباب تأخر تنفيذ عقد تيدا كان الأحداث التى شهدتها مصر بعد ثورة يناير، حيث كما أشار مصدر مسئول بالجانب المصرى وقال إن أسباب الانتظار تيدا كان بسبب كونها شركة قابضة حكومية صينية تصل نسبة مشاركة صندوق التنمية والانماء الصينى فيها إلى نحو 40% وكان لديهم تخوف من الاستثمار فى مصر بعد ان توترت الاوضاع بعد الثورة، وأضاف المصدر ان الواقع عندنا يقول إن المنطقة تأخرت وهناك اكثر من اقتراح فى المنطقة منها ان تقوم شركة التنمية الرئيسية باتاحة أراض لمطورين آخرين وهو ما دعا إلى بحث طرح 14 كيلو متراً مربعاً ولكن تأخر كل هذا ثم جاء الإعلان عن محور قناة السويس وإنشاء الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس والتى دخلت المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس تحت لوائها بعد تعديل القانون ومن ثم أصبح تنمية منطقة شمال غرب خليج السويس ضمن المخطط العام لنتمية قناة السويس وكل ما يتم فيها من خلال هذا المخطط العام. وكانت «تيدا القابضة للاستثمار» الصينية المالكة ل«تيدا مصر»، وقعت فى ديسمبر 2013- عقد تطوير 6 كيلو مترات مربعة بالمنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس، مع شركة التنمية الرئيسية التابعة لهيئة منطقة شمال غرب السويس - المطور الرئيسى للمنطقة، بنظام حق الانتفاع لمدة 45 عاما.