رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء قلق الشعب الليبى بسبب عدم إعلان التشكيل الحكومى الجديد، الأمر الذى قد يساهم فى تأخير عملية بناء الدولة التى تبدو فى أمس الحاجة لجيش جديد وجهاز شرطة جديد ودستور جديد وبرلمان جديد. وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن البعض قد عزا ذلك التأخير إلى الصراعات التى تدور فى أروقة المجلس الوطنى الانتقالى الليبى والتى قد تقضى على الثورة التى ضحوا من أجلها بالغالى والنفيس، قائلة: "فطالما تحمل أبناء الشعب الليبى آلام أمراضهم التى انتظرت 42 عاما من أجل الحصول على فرصة لتقرير المصير لكنهم تعبوا من الانتظار. ونقلت الصحيفة عن نزيه أراضى رجل أعمال قام بالتعاون مع آخرين بتشكيل منظمة غير حكومية تطالب المجلس الانتقالى بمزيد من الشفافية، قوله: "إن المجلس لم يطلع الشعب الليبى على أى شىء وهو ما استوجب قلق المواطنين، فهو لم يقدم لنا أسماء مرشحى الوزارة الجديدة، ولذا لم نستطع بعد بناء دولتنا التى نبتغيها كما ينبغى عليه إطلاعنا على ما سيتم تنفيذه خلال الفتره المقبلة". وقالت واشنطن بوست "إن سحبا من الغيوم أحاطت بالمجلس عقب أشهر من المكائد والمناورات التى تتم من وراء الستار والتى أدت إلى حل اللجنة التنفيذية للمجلس فى أعقاب مقتل القائد العسكرى للثوار الليبيين اللواء عبد الفتاح يونس". وأضافت "أنه فى أعقاب نجاح الثوار الليبيين فى الإطاحة بالقذافى، خول المجلس الانتقالى باختيار رئيس للوزراء يعين بدوره حكومة انتقالية تستمر لمدة 6 أشهر تعد فيها البلاد لخوض انتخابات لتشكيل جمعية وطنية تحل محل المجلس الوطنى الانتقالى وتعد دستورا جديدا يؤهل البلاد لخوض المزيد من الانتخابات، غير أن وجود بعض المناطق الليبية التى لا تزال تحارب فى صف الزعيم السابق معمر القذافى يؤخر إعلان التحرير وانتصار الثورة الليبية".