أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الاتفاق مع الحكومة العراقية على توريد الأسلحة الحربية إلى بلادها سيعزز من نفوذ الولاياتالمتحدة بالمنطقة، واستمرار علاقاتها طويلة الأمد مع العراق، في مواجهة التأثيرات الإيرانية على المنطقة والعراق على وجه التحديد، خاصة بعد سحب القوات الأمريكية من البلاد نهاية العام الجارى. وأضافت الصحيفة أن صفقة العراق من الطائرات "إف 16" ستساعد على توسيع نطاق خط الإنتاج فى مركز تصنيع لوكهيد فى منطقة فورث وورث بولاية تكساس الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن مسئولين عراقيين أتموا صفقة شراء طائرات مقاتلة متطورة من الطراز (إف 16) من الولاياتالمتحدة، فى محاولة لبناء قوة جوية حديثة لعراق ما بعد الحرب، كما أعلن مسئولون أمريكيون تلقى الدفعة الأولى من المبلغ بمقدار 1.5 مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن العراق كانت قد خططت شراء 18 طائرة مقاتلة من الطراز "إف 16" بداية هذا العام، ولكن محادثات البيع والشراء تم تجميدها لفترة عقب اندلاع احتجاجات الربيع العربى. وأوضح مسئولون عراقيون أن القرار الذى اتخذه رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى على المضى قدما فى عملية الشراء، تبعه ارتفاع غير متوقع فى عائدات النفط الحكومية، حسبما ذكرت الصحيفة. وأكد المسئولون أن صفقة شراء العراق 18 طائرة مقاتلة ما هى إلا مجرد دفعة أولى، حيث إن بغداد تأمل فى شراء ما يصل فى مجموعه إلى 36 طائرة، وهى فى انتظار موافقة واشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تسحب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" القوات الأمريكية من العراق بحلول 31 ديسمبر المقبل، لكن المحادثات جارية حول إبقاء قوات أمريكية صغيرة لتدريب قوات الأمن العراقية على كيفية استخدام وصيانة الطائرات الجديدة وغيرها من الأنظمة الأخرى. يذكر أن الاتفاق الأصلى بين الولاياتالمتحدة وبين العراق الذى تم توقيعه الخريف الماضى يشمل شراء 18 طائرة مقاتلة أمريكية من الطراز "إف 16"، بسعر محتمل يصل إلى 5.2 مليار دولار، بما فى ذلك قطع الغيار والتدريب والأسلحة ذات الصلة.