أكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو أن بلاده تحترم معاهداتها الدولية ومن بينها معاهدة "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل وأنها أساس السلام في المنطقة، كما أنها تسعى لإيجاد سبل لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وقال عمرو في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء: إن بلاده سوف تحترم دائما معاهدة السلام مع إسرائيل وتسعى إلى إيجاد سبل لتعزيز "علاقتها الاستراتيجية" مع الولاياتالمتحدة، ردا على ما يقال عن توتر العلاقات بين مصر من جهة وإسرائيل وأمريكا منذ قيام الثورة والإطاحة بالرئيس مبارك. وقلل عمرو من أهمية تصريحات رئيس الوزراء المصري عصام شرف مؤخرا والذي قال فيها: إن معاهدة السلام مع إسرائيل "ليست مقدسة"، ويمكن وضعها للنقاش والتعديل في المستقبل، وهو ما دق جرس الإنذار في إسرائيل -التي اقتحمت سفارتها في القاهرة من قبل مثيري الشغب في وقت سابق من الشهر الجاري بعد احتجاجات على مقتل ستة من حرس الحدود المصريين برصاص إسرائيليين-. وقال عمرو: يحكم العلاقات بين مصر وإسرائيل اتفاق للسلام ترعاه الولاياتالمتحدة، والقاهرة تحترم جميع الالتزامات بموجب المعاهدة طالما أن الطرف الآخر يفعل الشيء نفسه "نصا وروحا"، مشددا على أن مصر سوف تحترم على الدوام التزاماتها الدولية، بما في ذلك اتفاق السلام مع إسرائيل. وكان مبارك نجح إلى حد بعيد في استمرار السلام بين بلاده وإسرائيل رغم الاستياء الشعبي تجاه الاتفاقات التي ترعاها الولاياتالمتحدة، والتي اشتملت على إطار للسلام في الشرق الأوسط. وكانت تربط الولاياتالمتحدة بالرئيس مبارك علاقة وثيقة، ومنذ الإطاحة به أعربت إدارة أوباما عن قلقها من الاتجاه "الزاحف" من المشاعر المعادية لأمريكا في مصر. وقال عمرو ردا على سؤال حول المخاوف بشأن العلاقات المصرية الأمريكية، إنه كان متوجها لواشنطن لإجراء محادثات الثلاثاء والأربعاء مع كبار المسؤولين الأمريكيين بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وأضاف:" لدينا دائما علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة.. وهذا لا يقتصر على حقبة أو نظام واحد.. هذه علاقة استراتيجية تفيد كلا الجانبين في الواقع.. وأعتقد أن كلا الطرفين مهتمون للغاية للحفاظ عليها، بل وأيضا تعزيزها في المستقبل ".