ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم "الاثنين" أن حزب كاديما الإسرائيلي المؤيد للسلام مع سوريا في طريقه إلى مزبلة التاريخ . وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه فيما يعتبر أول تأبين سياسي، فإن هذاالشهر قد يكون الأخير لحزب كاديما، هذاالحزب الذي صحب تأسيسه ضجة كبيرة وسيكون الموت السياسي هو مصيره في أقرب وقت قبل الإنتخابات المقبلة في إسرائيل ، فهو يخلف وراءه زكريات مريرة من الحرب الفاشلة، كما أن كبار قادته الساسيين متهمون بإرتكاب جرائم وزعيمة الحزب - تسيبي ليفني - متعجرفة عنيدة الشخصية، على حسب ما أوردته الصحيفة. وألمحت أنه في الانتخابات المقبلة عندما يفوز حزبا العمل بقيادة شيلي ياكيموفيتش وشينوي الجديد بقيادة يائير لابيد بعدد 35 من المقاعد في الكنيست أو ما يقرب من ذلك فإنه يتعين على حزب كاديما أن يتحول إلى المجموعة الكوميدية بالكنيست بإجمالي مقعد واحد من مقاعد الكنيست . وأضافت الصحيفة أن هذه أخبار سيئة بالنسبة لتسيبي ليفني زعيمة الحزب التي حصلت على فرصة لتشكيل الحكومة ، ولكنها اختارت بغرور التوجه إلى صناديق الاقتراع، ولكنه في الوقت ذاته خبر سار بالنسبة للمؤسسة السياسية الإسرائيلية، التي تتمتع بحظوظ أكبر مع وجود أحزاب أيديولوجية جريئة ومبتكرة . واوضحت الصحيفة أنه في الوقت الراهن ومع التأبين الدبلوماسي للحزب ، فإنه سيكون من الماضي وجود حركة في إسرائيل تطمح الى التوصل إلى سلام مع سوريا والذي لن يعودا موجودا بعد الآن.