يشتبه الجيش الإسرائيلي بأن جهات محلية من داخل إسرائيل زودت المخابرات التركية بمعلومات حول جنود شاركوا بمهاجمة أسطول الحرية وطالب الجيش هؤلاء الجنود بالامتناع عن السفر إلى تركيا وذلك بعدما نشرت صحيفة "صباح" التركية قائمة بأسمائهم. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله اليوم الإثنين: إن "القائمة تعبر عن معرفة عميقة لأسماء الضباط ومناصبهم ومدى ضلوعهم العسكري بالعمليات.. ونحن نقدر أنه فقط بواسطة الاستعانة بجهات من داخل إسرائيل تمت مساعدة الأتراك بالحصول على هذه المعلومات". وأفاد موقع "واللا" الإلكتروني الإسرائيلي أن أهالي جنود الكوماندوس البحري الذين شاركوا بمهاجمة السفينة "مافي مرمرة" التي كانت ضمن الأسطول التركي، عبروا عن قلقهم البالغ عقب ورود أسماء أبنائهم بالقائمة التي نشرتها الصحيفة التركية اليوم. وقال والد أحد الجنود الإسرائيليين: "نأسف بشدة لأنه لا الجيش ولا المندوبون عن الحكومة يشركوننا في العمليات الرامية لحماية أبنائنا.. ونحن قلقون للغاية ونضطر إلى التحدث مع محامين". وبدأ المدعي العام العسكري الإسرائيلي العميد داني عفروني التدقيق في تبعات النشر في صحيفة "صباح" والذي بموجبه حصل المدعي العام التركي على أسماء 174 جنديا إسرائيليا شاركوا في السيطرة على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة. وقال ضابط إسرائيلي كبير "علمنا بنشر الأسماء من وسائل الإعلام.. وفي المرحلة الأولى يبدو هذا كخطوة غايتها ردع الجيش الإسرائيلي بإطار حملة نزع الشرعية ضد الضباط الكبار". وتبين عقب تدقيق أجراه جهاز الأمن الإسرائيلي أن تركيا ليست عضوا في ميثاق المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأن المحاكم التركية هي التي ستنظر بمحاكمات ضد الجنود والضباط الإسرائيليين، ولذلك تم إصدار أوامر لهؤلاء الضباط والجنود بعدم السفر إلى تركيا بهدف منع اعتقالهم هناك. وتضمنت القائمة جنرالات فى الجيش الاسرائيلى وأيضا أسماء جنود إسرائيليين يحملون رتبا عسكرية متدنية.