هى أيام تفصلنا عن نهاية عام 2015 وبداية عام جديد ينتظرة الجميع بشغف أملا فى أن يكون عاما مختلفا عن الأعوام السابقة تتحقق فيه أمانيهم . وفى نفس الوقت من كل عام تمتلئ الشوارع والأزقة بمظاهر الإحتفال المختلفة بنهاية العام وبأشجار عيد الميلاد وبابا نويل، وعلى الرغم من قيام المصريين بالمداومة على هذا الإحتفال الإ ان الكثيرين منهم لازالوا يجهلون الفرق بين الكريسماس ورأس السنه . لذا نعرض لكم فى الفقرات الآتية أبرز الفروق بين الكريسماس ورأس السنة وأصل الإحتفال بهما. أصل الإحتفال برأس السنة عيد رأس السنة من الطقوس الحديثة التى يحتفل بها جميع الناس و الدول وهو غير دينى حيث يتم الإحتفال به فى ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام ، ويتم احيائه في الكثير من دول العام بإلتقاء الناس في احتفالات ذات أشكال مختلفة . ويبدأ الاجتماع عند اقتراب الساعة من 12 ليلا ومن ثم تطفأ الأنوار ويبدأ العد التنازلى لبداية العام الجديد . مظاهر الإحتفال برأس السنة أما عن إحتفالات مدن العالم في ليلة رأس السنة بقدوم العام الجديد لا تحدث في وقت واحد وإنما تنطلق مع دقات الساعة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مرورًا بأوروبا والشرق الأوسط ،وتختلف عادات الإحتفال من مدينة لأخرى ومن الشرق الى الغرب لكنها تتفق في صيغة واحدة هي الإحتفال عبر عروض الألعاب النارية والرقص . ومن أبرز بلدان العالم التى تشتهر بإحتفالاتها الرائعه فى ليلة رأس السنة الإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا، ماليزيا، الهند، اليابان، لبنان، إسرائيل، تركيا والصين . وتشتهر سيدني بأنها أول مدينة كبرى تستقبل العام الجديد وتنتقل أخبار احتفالاتها وصور ألعابها النارية إلى مدن العالم الأخرى التي تكون على وشك الاحتفال هي الأخرى بنهاية عام وحلول عام جديد. أصل الإحتفال بالكريسماس وعن الكريسماس فهو يوم مولد المسيح والموافق 25 ديسمبرمن كل عام أى قبل رأس السنة تقريبا بأسبوع حيث يحتفل النصارى فى مختلف دول العالم بميلاد يسوع فيما عادا الأرثوذكس الذين يحتفلون بة في شهر يناير بدلا من ديسمبر. ولا ينحسر الإحتفال بالكريسماس فى وقت معين بل يتم الإحتفال به طوال اليوم وتكثر فيه الإضاءة وأشجار الكريسماس . مظاهر الإحتفال بالكريسماس والإحتفال يكون عن طريق تقديم الهدايا ، وتبادل التهاني ، وظهوربابا نويل الذي يسمى في بعض الدول بسانتا كلوز. وجاءت فكرة بابا نويل من قصة القديس (نيكولاس) وهو أسقف (ميرا) وقد عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في ديسمبر. ما لا تعرفة عن شجرة الكريسماس لا يكتمل الإحتفال بعيد الميلاد إلا بوجودها في المنازل والشركات والمطاعم والمتنزهات فهي تمنح البهجة والأمل، وتضيف لمسة سحرية على المكان التي توضع فيه بأضوائها وزينتها المتميزة. وكان أول ظهور لها فى ألمانيا عندما دخلتها المسيحية على يد البابا القديس بونيفاس الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا ، حينها طلب منهم أن يقطعوا شجرة صغيرة من أشجار الصنوبر وحملها إلى قصر الملكى تعبيراً عن ميلاد السيد المسيح. ومنذ ذلك الحدث أصبحت شجرة الصنوبر هي شجرة عيد الميلاد التي أعتاد أهل ألمانيا المسيحين وضعها في منازلهم في ذكرى ميلاد السيد المسيح. وبعد ذلك تم وضع نجمة على رأس الشجرة وهي إشارة إلى نجمة بيت لحم التي لمعت فوق مسقط رأس السيد المسيح في يوم مولده، وهدت المجوس الثلاثة لمكان ميلاد النبي الجديد , وفيما بعد أنتشرت الشجرة بين المسيحين فى مختلف دول العالم حيث أضافت كل بلد بعض من الزينة الى الشجرة . وقامت فرنسا بإدخال الزينة إليها بالشرائط الحمراء، والتفاح والشموع حيث اعتبرت الشجرة رمز لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين وأضيئت أول شجرة على يد إدوارد جونسون عام1882. ويذكر أن أول شجرة كيرسماس فى مصر ظهرت فى العصر الفرعونى وذلك حينما كانت الملكة إيزيس تبحث عن زوجها أوزوريس، الذي وجدته علي شواطيء لبنان فقامت "عشترت" ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس وقد أحاطت به شجرة كانت هي شجرة الصنوبر التي أصبحت شجرة الميلاد أو الكريسماس فيما بعد.