أعلن الجيش السوري الحر إسقاطه مروحية لجيش الأسد قرب دوما بريف دمشق بعدما حقق في الأيام الماضية تقدما ميدانيا في المنطقة الحدودية مع تركيا. وفي الوقت نفسه تجدد القصف جوا وبرا على حلب وحمص ودير الزور ومناطق أخرى مخلفا عددا من القتلى. وذكر التلفزيون السوري إن مروحية عسكرية سقطت في منطقة تقع جنوبي شرقي ضاحية دوما التي تتبع إداريا لمحافظة ريف دمشق, دون أن يشير إلى سبب تحطمها. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد ذلك بقليل أن المروحية أُسقطت بنيران مقاتلي الجيش الحر في منطقة تل الكردي قرب دوما (13 كيلومترا شمال شرق دمشق). وكان مقاتلو الجيش الحر أسقطوا في السابع والعشرين من الشهر الماضي مروحية للجيش في حي جوبر بدمشق بينما كانت تشارك في القتال. وتجدد في الأثناء القصف الصاروخي والمدفعي منذ ساعات الصباح الأولى على أحياء حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر. وقال ناشطون إن طائرات الميج قصفت أحياء الصاخور والميسّر وطريق الباب والشعار, وتحدثوا عن جرح أربعة على الأقل بينهم طفل وامرأة بعد سقوط قذيفة قرب مخبز بحي الصاخور. وفي ريف المدينة, استشهد ثلاثة أشخاص صباح الخميس في غارات جوية على بلدة بزاعة وفقا للجان التنسيق المحلية. وقالت لجان التنسيق وناشطون إن الجيش السوري قصف صباح اليوم أحياء في مدينة حمص بينها حيا الخالدية وجوبر، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن شخصين وجرح العشرات. كما قتلت سيدتان في مدينة الرستن التي حاول الجيش السوري اقتحامها فجر اليوم تحت غطاء من القصف. ونقلت الجزيرة نت عن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله أن الجيش الحر الذي يسيطر على المدينة أفشل محاولة الاقتحام. من جهتها, ذكرت شبكة شام أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف على مدينة تلبيسة بريف حمص أيضا. وتحدث ناشطون أيضا عن غارات شنتها طائرات الميج صباح اليوم على أحياء في دير الزور، مما تسبب في تدمير مبان وجرح عدد من السكان. كما تحدثوا عن قصف بلدة المزيريب في درعا, واقتحام بلدة إزرع في المحافظة ذاتها. ووفقا للمصادر ذاتها فقد اقتحمت القوات النظامية اليوم حي القصور في حماة, في حين قتل طفل برصاص قناص في حي التعاونية بالمدينة. وفي بلدة عرطوز بريف دمشق, قتل شخصان أحدهما جراء التعذيب حسب شبكة شام.